تسلح الأطفال والمراهقون في مدينة الدارالبيضاء ليلة اليوم الأحد بجرأة زائدة للسيطرة على شوارع المدينة ليلة عاشوراء،أقاموا المتاريس في ملتقيات الشوارع ،أشعلوا عجلات السيارات المطاطية وتسلحوا بالمزيد من «القنبول» و«لگراناد» وصواريخ ومقرقعات حارقة.. النتيجة حرب شوارع لم تخْل من نيران صديقة وانقلات ألحق خسائر مادية بممتلكات الغير. استفاقت أحياء الدارالبيضاء صباحا على مخلفات حرائق وبقايا عجلات مطاطية متفحمة في ملتقيات الشوارع . وفِي حي الكدية بعمالة مقاطعات ابن امسيك أضرم قاصرون النيران في عجلات سيارات قبل أن يلتحق بهم آخرون وسرعان ما اندلع نزاع حول أحقية بعضهم في القفز فوق النار ليتم التراشق بالحجارة كسرت فيه سيارات كانت تربض في الزنقة 16. وبعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان اتخذت الأجواء الاحتفالية بذكرى عاشوراء طابعا سمجا وأكثر خطورة بعدما أضرم شباب في الزنقة 59 بحي بوشنتوف النار في عجلات سيارات غير بعيد عن محل للبقالة توجد بقربه قنينات غاز البوتان ،مما جعل سكان بالزنقة يغادرون منازلهم خوفا من تفجير كبير يدك منازلهم. وقضى رجال الوقاية المدنية ليلة بيضاء وهو ينتقلون بين الأحياء لإخماد العشرات من «الشعالة» فيما استمر التراشق بالمفرقعات ومياه «زمزم» الممزوجة بالبيض و«الماء القاطع » صباح اليوم بين الأزقة في حوادث لم تخل من إصابات.