شهدت عدة أحياء بمدينة الدارالبيضاء، صباح يوم الأحد، خلال الاحتفال بزمزم، الذي يأتي عقب احتفالات عاشوراء ليل أمس السبت، استعمال مجموعة من القاصرين لمواد مثل البيض و"الماء القاطع" في رش بعضهم بدل الماء المتعارف عليه منذ سنين. وعمد مجموعة من القاصرين، صباح الأحد بمختلف الأحياء خاصة الشعبية منها، إلى استعمال البيض والتراشق به، حيث شكلوا فرقا وشرعوا في التراشق والإلقاء به؛ وهو الأمر الذي كان يصيب بعض المارة ويتسبب في اتساخ ملابسهم. وحسب ما عاينته جريدة هسبريس في عدة مناطق مختلفة بالمحمدية وبحي سيدي البرنوصي، فإن بعض المراهقين بدت عليهم علامات التراشق بالبيض، إذ إن ملابس العديد منهم باتت متسخة. وأسهم استعمال البيض بدل رش بعضهم بالماء، كما كان متعارفا عليه لدى المغاربة في هذه المناسبة، في الرفع من مبيعات البيض لدى عدد من أصحاب المحلات التجارية بهذه الأحياء الشعبية. ولم يقتصر التراشق على البيض فحسب، فإن بعض المراهقين عمدوا إلى استعمال "الماء القاطع" لرشه على المارة، متجاهلين خطورة الإصابة به خاصة على مستوى الوجه، ناهيك عن الأضرار التي يخلفها بالملابس في حالة الإصابة به. واستنكر عدد من المواطنين هذا التحول في الاحتفال بمناسبة "زمزم"، مؤكدين أن اللجوء إلى البيض و"الماء القاطع" بعيد عن العادات التي نشأ عليها المغاربة التي كانوا يقومون بها في مثل هذه المناسبة. ولحسن الحظ، فإن احتفالات زمزم لهذه السنة، حسب ما أكده بعض المواطنين للجريدة بسيدي البرنوصي، تزامنت مع يوم الأحد الذي يشكل يوم عطلة بالنسبة إلى المؤسسات التعليمية؛ وهو ما قلّل من استعمال "الماء القاطع" والبيض مقارنة مع السنوات السابقة، وكان في صالح الفتيات على وجه التحديد اللواتي تتعرضن بشكل لافت للانتباه لهجومات القاصرين بالبيض و"الماء القاطع" بالقرب من المؤسسات التعليمية وخلال مغادرتهن لها. واستنفرت الاحتفالات بليلة عاشوراء العناصر الأمنية والسلطات المحلية بالدارالبيضاء، حيث بقيت طوال ليلة يوم أمس السبت تعمل على إخماد النيران التي تم إشعالها بهذه المناسبة. وحسب مصادر الجريدة، فإن السلطات في عدة دوائر وجهت إليها تعليمات بمحاربة "الشعالة"، حيث تشكلت لجان من القياد وأعوان السلطة والوقاية المدنية من أجل إخماد النيران التي تستعمل فيها العجلات المطاطية، والتي غالبا ما تكون مسروقة من محلات صيانة عجلات السيارات. كما عملت السلطات على الحد من استعمال المفرقعات ليل أمس السبت، حيث جابت عدة أحياء بسيدي البرنوصي وسيدي مومن والحي المحمدي والفداء درب السلطان وغيرها من الأحياء الشعبية التي تشهد كثافة سكانية من أجل طرد القاصرين الذين يستعملونها مخافة تعرض بعضهم لإصابات خطيرة.