انطلقت أمس الجمعة، على أنغام وإيقاعات موسيقية لفن "أحيدوس"، النسخة ال 21 من المهرجان الوطني لأحيدوس بجماعة عين اللوح التابعة لإقليمإفران. وقدمت في حفل افتتاح المهرجان المنظم بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة-، وجمعية تايمات لفنون الأطلس، بشراكة مع مجلس جهة فاسمكناس، عروض متنوعة من التراث الأصيل لفن أحيدوس من مختلف مناطق وجهات المملكة (الخميسات، صفرو، فكيك، خنيفرة...). واحتفى المهرجان بكل من الفنانة المغنية عتيقة قسيوي، والفنانين سعيد أشروبال، وحدو بطاش، محمد ابراهيمي الملقب ب بأوسيدي من جهة فاسمكناس، اعترافا وتقديرا لعطاءاتهم الفنية الكبيرة في الحفاظ على هذا التراث اللامادي لفن أحيدوس. ويندرج هذا الحدث الفني في إطار العمل على صيانة فن أحيدوس، والحفاظ عليه، والتعريف به، وضمان استمراريته، ونقله للأجيال القادمة، ودعم الفرق العاملة على إحيائه، وحاملي رسالته من شعراء ومبدعين وفنانين، كونه يجسد عنصرا أساسيا من الهوية الثقافية المغربية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، قال المدير الجهوي للثقافة ومدير المهرجان الوطني لأحيدوس، فؤادي مهداوي، إن النسخة الحالية من المهرجان تكرس الانفتاح من جديد على فن أحيدوس بما يبعث على أجواء من الفرح والسرور للقاء ممارسي هذا التراث التقليدي اللامادي. وتعرف النسخة الواحدة والعشرون، بحسب المدير الجهوي للثقافة لجهة فاسمكناس، مشاركة عدد كبير من الفرق الفنية من مخلف ربوع المملكة التي تهتم بهذا الفن التراثي، بالإضافة إلى إقبال عدد كبير من محبي فن أحيدوس لمتابعة عروضه وفقراته الفنية المتنوعة. وتجمع النسخة الحالية من المهرجان، المنظمة بتعاون مع عمالة إقليمإفران، وجماعة عين اللوح، والمجلس الإقليميلإفران، بين الجانب الاستعراضي والاحتفالي لفن أحيدوس، من خلال العروض التي ستقدمها 46 فرقة قادمة من مناطق مختلفة من المملكة على مدى ثلاث أيام، تمثل مختلف ألوان وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل. ويتضمن برنامج النسخة ال 21، تنظيم ندوة علمية، في إطار الأنشطة الموازية، حول موضوع "فن أحيدوس الذاكرة الفنية والمشهدية"، بمشاركة ثلة من الباحثين والمختصين في المجال. وظل فن أحيدوس، هذا الإبداع الإنساني العريق الذي يحاكي جبال الأطلس في شموخها، ويتحدى الزمن بجسارة وصلابة قمم الأطلس، صامدا لقرون أمام عاديات الزمن حتى يروي قصة معيش إنساني، يترجم بلغة الجسد والروح والشعر علاقة الإنسان بالطبيعة ومكنوناتها وظلالها الوارفة.