تنظم وزارة الثقافة والاتصال مع جمعية تايمات لفنون الأطلس بتعاون مع مجلس جهة فاسمكناس والجماعة القروية لعين اللوح الدورة السابعة عشر من المهرجان الوطني لفن لأحيدوس ابتداء من 25 غشت إلى غاية 27 منه. وحسب بلاغ المنظمين، فإن المهرجان يدخل في إطار رؤية وسياسة الوزارة الهادفة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي بنفائسه وتعبيراته وتجلياته، وضمان استمراريته عبر دعم وتشجيع ممارسيه، علاوة على خلق فضاءات احتفالية لاستكشاف كنوزه وابرازه لعموم المهتمين والمتتبعين.وحسب نفس البلاغ، فإن المهرجان أخذ طريقه الصحيح ووصل إلى مرحلة النضج، حيث رسم طريقه في خريطة المهرجانات الوطنية وأصبح ملتقى سنويا يجسد نمطا غنائيا تراثيا يربط الماضي بالحاضر في ملاحم تجسد الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وإشكاله.. دورة هذه السنة تجمع بين الجانب الاستعراضي والاحتفالي لفن أحيدوس من خلال العروض التي ستقدمها خمس وأربعون فرقة أفرزتها الإقصائيات الوطنية التي سبق تنظيمها يومي 20 و21 ماي 2017 بالمركب الثقافي محمد المنوني بمكناس، والتي شاركت فيها حوالي مائة فرقة تمثل مختلف تلاوين وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل وكذا مختلف الأقاليم والعمالات الحاضنة له. كما تتخلل المهرجان ندوات ولقاءات فكرية من خلال تنظيم ندوتين، الأولى حول" تنوع الرقص الجماعي لفن أحيدوس بين التلاقح والتقاطع"، والثانية حول "تثمين التراث اللامادي، نحو ترتيب فن أحيدوس تراثا إنسانيا"وذلك لاستجلاء مكونات ومميزات هذا التراث وسبل تثمينه وتحصينه وفق قراءات مختلفة ومتكاملة لباحثين ومختصين في المجال. وتتضمن فقرات المهرجان، لحظة الوفاء والاعتراف بتكريم بعض الوجوه الفنية التي أغنت هذا التراث الأصيل.