ينظم مختبر الجيومورفولوجية والبيئة بشراكة مع جامعة القاضي عياض وكلية الآداب والعلوم الإنسانية والمجلس الجماعي لمراكش، ندوة دولية حول السواحل المغربية: تحت شعار "التغيرات المناخية واستراتيجيات التدبير" وذالك خلال الفترة ما بين 28-29 أكتوبر 2015 . اللقاء الذي ستحتضنه الكلية، سيكون مناسبة يناقش خلالها المشاركون أثار التغيرات المناخية على السواحل المغربية التي تعاني مجموعة من الاختلالات.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد الرحيم بنعلي مدير مختبر الجيومورولوجية ومنسق الندوة، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في سياق الاختلالات العميقة التي تعرفها السواحل المغربية، والتي رغم صدور قانون الساحل 12-82 فلا زال تدبيرها يعاني من غياب سياسة وطنية تعتمد على استراتيجية التدبير المندمج، وهو الامر الذي سيشكل عائقا أمام التنمية المستدامة بالمغرب.
وفي نفس السياق أشار الدكتور محمد منسوم عضو اللجنة المنظمة، إلى أن أهمية هذه الندوة تكمن في كون السواحل المغربية التي شهدت في بداية يناير 2014، حالات المد الاستثنائية في كل من الرباط والبيضاء وأسقي، في حاجة ماسة الى دراسات استشرافية وتوقعية من شأنها أن تساعد على الفهم الجيد للظاهرة وتأثيراتها المحتملة حتى نتمكن من الاستعداد بشكل أفضل والتكيف مع المستجدات الجديدة، وبالتالي التقليل من المخاطر المحدقة بهذه السواحل.
ختاما لابد من الإشارة الى الندوة الدولية حول السواحل المغربية والتغييرات المناخية ستعرف مشاركة مكثفة لمختصين في الساحل ينتمون لمختلف الجامعات المغربية والفرنسية والسعودية والموريتانية، حيث سينكب المشاركين على مقاربة موضوع السواحل المغربية والتغيرات المناخية واستراتيجية التدبير من خلال المحاور التالية: جيومرفلوجية السواحل: الدينامية الحالية ومظاهر الخلل والتدهور، حكامة وتدبير السواحل المغربية التغيرات المناخية، أية تأثيرات محتملة على السواحل المغربية.