وحسب ما عاينته "كِش24" فإن رجال السلطة المحلية يتقدمهم باشا مقاطعة لمدينة، وقائد الملحقة الادارية جامع الفنا وأعوان السلطة، وقفوا صباح اليوم، على عملية افراغ الساحة من الاكشاك لاول مرة منذ اسابيع، وسط ترحيب من مجموعة من تجار سوق الجديد، وارباب المطاعم المصطفة في واجهة الساحة، التي كانت تعاني من اختفائها وراء الاكشاك المنتصبة طيلة 24 ساعة. القرار الجديد، القاضي بإزالة هياكل أكشاك المأكولات بعد منتصف الليل، حتى تبقى الساحة طيلة النهار لمنشطي الحلقات، وصاحبات النقش بالحناء ومروضي الثعابين، خلف في المقابل إستياء و تذمراً من طرف ارباب الحنطات و الاكشاك، لانهم دفعوا مقابل الحصول على الأكشاك مبلغ 37.000 درهم، ولان فكرة انشائها من الاصل فرضت عليهم بشكل من الاشكال، فضلاً عن تذمرهم من تصميم الاكشاك بشكل لا يقبل نقله وتركيبه يومياً، لأن وزنه يفوق 400 كيلوغراما، ولا يتوفر على عجلات كما النموذج السابق.
وجيدر بالذكر أن أصحاب أكشاك بيع المأكولات بساحة جامع الفنا، طالبوا السلطات المحلية مباشرة بعد تثبيت "الحنطات" الجديدة، بالترخيص لهم ببقاء الأكشاك طيلة 24 ساعة، كما طالبوا بالسماح لهم بتقديم وجبتي الفطور والغذاء، ما أدى إلى احتجاج تجار سوق الجديد وممر الأمير مولاي رشيد، لأن بقاء الأكشاك يحجب رؤية متاجرهم، وحوّل الساحة إلى سوق أسبوعي، بحسب تعبير بعض المهتمين.