رحب تجار "رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية لجامع الفناء" بقرار عامل المدينة الحمراء ووالي الجهة، محمد مفكر، القاضي بإزالة هياكل أكشاك المأكولات بعد منتصف الليل، حتى تبقى الساحة طيلة النهار لمنشطي الحلقة وصاحبات النقش بالحناء ومروضي الثعابين. التجار الذين حمّلوا الوالي السابق ما تعيشه ساحتا جامع الفنا الكبرى والصغرى وجميع الأسواق المحيطة بهما مسؤولية ما أسموه "واقع الفوضى والعشوائية المرتبطة أساسا باحتلال الملك العمومي"، وفق بيان توصلت به هسبريس، اشتكوا معاناتهم من "التهميش والإقصاء" في عهد الوالي السابق، عبد السلام بكيرات. واستحسن أعضاء التنظيم الجمعوي المذكور، في تصريح خصوا به هسبريس، هذه المبادرة، لأن "حنطات" مطعم الهواء الطلق بساحة جامع الفنا، "التي نبتت في الساحة على مدار 24 ساعة، شوهت مظهر الساحة". وتعليقا على القرار المذكور، عبر أصحاب "جلسات المأكولات"، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن تذمرهم من القرار العاملي لمحمد مفكر، مضيفين أنهم أصيبوا "بالذهول"، لاعتبارات متعددة، أولها أنهم دفعوا مقابل الحصول على الأكشاك مبلغ 37.000 درهم، وثانيها أن "الأمر فرض علينا قسرا"، بدعوى أن الأمر صادر عن سلطات عليا. وأوضح المتضررون أن "النموذج الذي لا تتعدى قيمته 12.000 درهم صمم بشكل لا يقبل نقله وتركيبه يوميا، لأن وزنه من جهة يفوق 400 كيلوغراما، ومن جهة ثانية لا يتوفر على عجلات، كما النموذج السابق"، مشيرين إلى أن "قرار المجلس الجماعي باحتلال الملك العمومي لا يحدد وقتا محددا لاستعمال الحنطة". يذكر أن أصحاب أكشاك بيع المأكولات بالساحة، مباشرة بعد تثبيت "الحنطات" الجديدة، طالبوا السلطات المحلية بالترخيص لهم ببقاء الأكشاك طيلة 24 ساعة، كما طالبوا بالسماح لهم بتقديم الفطور والغذاء، ما أدى إلى احتجاج تجار سوق الجديد وممر الأمير مولاي رشيد، لأن بقاء الأكشاك يحجب رؤية متاجرهم، وحوّل الساحة إلى سوق أسبوعي، بحسب تعبير تجار رابطة الإخلاص.