علمت "كش24" من مصادر مطلعة، أن تجار الأسواق المحيطة بساحة جامع الفنا بمراكش، دخلوا في هذه الأثناء من صباح يومه الإثنين 15 يونيو الجاري، في اضراب وأغلقوا محلاتهم التجارية. واضافت مصادرنا، أن تجار المتاجر المقابلة للساحة بإلإظافة إلى بعض المحلات بالسوق الجديد شرعوا في إغلاق أبوا ب محلاتهم. وكان تجار وحرفيو السوق الجديد (البهجة) بساحة جامع الفناء بمراكش، استنكروا ما أسموه صمت الجهات المسؤولة ونهجها سياسة الكيل بمكيالين، تجاه الوضعية المزرية التي أضحت تعيشها الساحة منذ القيام بعملية تجديد حنطات المأكولات بتاريخ 20 أبريل 2015، حيث وخلافاً لما كان معمول به، ومتفق عليه سلفاً مع السلطات الوصية، أصبحت هذه الحنطات مثبتة بصفة دائمة طيلة النهار في خرق سافر للقانون وانتهاك لحقوق الغير والمس بأرزاقهم، بعدما كانوا استبشروا خيرا، وكان ظنهم بأن هذه الحنطات الجديدة ستساهم في تقديم صورة راقية عن ساحة جامع الفناء وإعادة توهجها، والرقي بالموروث الثقافي والحضاري للمدينة الحمراء في أبهى حلله، لكن شتان مابين الواقع والخيال.
واعتبر التجار والحرفيين بالسوق المذكور، هذه الحنطات وصمة عار بالساحة، نظرا للصورة القاتمة التي تقدمها، وتأثيرها بشكل سلبي على المنظومة البيئية بحكم المواد البلاستيكية المستعملة في الغطاءات، خاصة في الأوقات التي ترتفع فيها الحرارة بالمدينة الحمراء، كما عبروا عن معاناتهم اليومية، لما لحق بهم من أضرار في كسب قوتهم اليومي، بعد تغيير النظام المعمول به، حيث أن هذه الحنطات الجديدة تحجب رؤية المحلات التجارية، إضافة إلى المضايقات التي يتعرض لها الزوار عبر الممرات بين هذه الحنطات والتي تجعل غالبيتهم يغير رأيه في القيام بجولات والتبضع من أسواق الساحة.
وشدد تجار وحرفيو سوق الجديد بساحة جامع الفناء، من خلال بيان مذيل بما يفوق ال200 توقيع (توصلت الجريدة بنسخة منه)، على أنهم لن يتوانوا في الدفاع عن حقوقهم، والمحافظة على مصادر عيشهم، والإنخراط الشامل في المسلسل النضالي، بعدما ووصدت أبواب المسؤولين بولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز، والمجلس الجماعي في وجوههم، حيث من المنتظر القيام بوقفة احتجاجية يوم غد الإثنين، ضد سياسة التسويف والتلكأ الممنهج ضد ملفهم المطلبي، ومراسلة الجهات العليا قصد إنصافهم واسترجاع حقوقهم.