وجهت المغربية لحقوق الإنسان- فرع مراكش المنارة، رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة الاجتماعية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، من أجل التدخل العاجل لمعالجة ما أسمته الوضعية الكارثية التي يعيش على ايقاعها معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين بمراكش. نص الرسالة كما توصلت بها "كش24″" إلى السيدة والسادة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وزيرة التضامن والمرأة والأسرة الاجتماعية والي جهة مراكش تانسيفت الحوز الموضوع: طلب تدخل بشأن معهد ابو العباس السبتي لرعاية المكفوفين بمراكش تحية واحتراما؛ وبعد؛.. تتشرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- فرع مراكش المنارة بمراسلتكم، من أجل التدخل العاجل لمعالجة الوضعية الكارثية التي يعيش على ايقاعها معهد أبي العباس السبتي للمكفوفين-مراكش، ووضع حد لمعاناة التلاميذ النزلاء، الذي خرجوا في مسيرة احتجاجية، تمت محاصرتها من طرف القوات العمومية، صباح الأربعاء 16 دجنبر الجاري. يأتي ذلك بعد تفاقم الوضع، دون تدخل الجهات المسؤولة لايجاد حل للمشاكل المتكررة، والتي تشكل قاعدة لاحتجاجات يعرفها المركز كل سنة.ونحيطكم علما، أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع مراكش المنارة، وبعد وقوفها على وضعية المعهد، استنادا إلى تصريحات وشهادات من عين المكان؛ فإنها خلصت إلى أن الاحتجاجات الأخيرة هي نتيجة لقيام إدارة المعهد برفع شكاوي لدى النيابة العامة ضد بعض النزلاء من أجل طردهم من المعهد، وهي إجراءات لا تربوية، ومفتقدة للبعد الاجتماعي ولا تستحضر وضعيتهم باعتبارهم من ذوي الإحتياجات الخاصة.كما ان المعهد الذي يضم تلاميذ في كل مستويات التعليم ،يعانون خاصة صغار السن من الذين يعانون من سوء معاملة النزلاء الكبار خاصة غير المتمدرسين منهم وحيث أن طرد بعض النزلاء إلى الشارع ودفعهم نحو المجهول ليس حلا، بل يعد إجهازا خطيرا على حقهم في التعليم، ويفضح السياسة المرتبكة للدولة، في ما يسمى ب"مقاربتها الإدماجية الخاصة" اتجاه هذه الفئة، فإنه على الجهات المتدخلة في تدبير المعهد ووضعية نزلائه إيجاد الحلول الكفيلة لحماية جميع المقيمين، بما يضمن لهم الكرامة والعيش الكريم، وبما يحفظ جميع حقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والتي تعتبر الدولة طرفا فيها. وإذ تتوجه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع مراكش المنارة، إليكم بهذه الرسالة، فإنها تدعوكم إلى التدخل العاجل وفتح حوار مع التلاميذ والاستجابة لمطالبهم المشروعة فتح تحقيق شفاف حول معاناة التلاميذ الصغار ، وضمان احترام سمعتهم والاستجابة لحاجياتهم طبقا لقواعد العدل والانصاف وبما يصون حقوقهم كفئة هشة والى توفير كافة الوسائل والشروط لإعمال الحق في التعليم، بعيدا عن المقاربات الزجرية؛ بسن سياسة مندمجة لرعاية بالمعاقين تروم ضمان جميع حقوق الأشخاص المعاقين تتحمل فيها الدولة مسؤوليتها، بعيدا عن الارتجالية ومنطق الإحسان الذي يحكم تدبير وضعية النزلاء. وفي انتظار ما يفيد ذلك ؛ تفضلوا ، بقبول خالص تحياتنا الصادقة. مراكش، في 17 دجنبر 2015 عن المكتب