رغم جدل المنع الذي خلفه سحبة كتابين من المعرض، إلا أن الإدارة المكلفة بتنظيم الدورة ال27 من نسخة المعرض الدولي للكتاب، قالت إن الحصيلة مهمة جدا. وبلغة الأرقام، فقد زار المعرض ما يقرب 202.089 زائر، ووصل عدد الكتب المبيعة إلى مليون و500 ألف نسخة. وتميزت هذه الدورة التي انعقدت بشكل استثنائي هذا العام في مدينة الرباط عوض مدينة الدارالبيضاء، بمشاركة 712 من العارضين، مثلوا 55 بلدا، وتنظيم 138 فعالية ، ساهم فيها 457 متدخلا، فيما احتضن فضاء فعاليات الطفل ما مجموعه 226 ورشة. وبلغت الفعاليات الثقافية التي نظمتها المؤسسات المشاركة ومقاولات النشر العارضة ما مجموعه 1052 فعالية. وذكرت إدارة المعرض بأن نسبة الرضا عن الخدمات المقدمة لفائدة العارضين والجمهور بلغت 98%. واختتمت الدورة فعالياتها يوم أمس الأحد، استقبلت هذه الدورة على شرفها الآداب الإفريقية، في إطار ما أسماه المنظمون بدينامية دبلوماسية ثقافية مستلهَمة من الرؤية الملكية المتبصرة التي ترسخ حضور المملكة كأرض للقاء والحوار والتبادل الثقافي مع بلدان وشعوب القارة الإفريقية، والعالم الإسلامي، وفي سياق يتزامن مع الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي. وتجاوز عدد المؤلفات في هذه الدورة 100.000 عنوان، جاءت في مقدمتها أصناف الكتب ذات المضامين المتصلة بالعلوم الإنسانية واللغات والأدب بنسبة 54%، تلاها الكتاب المؤسساتي بنسبة 24 %، وكتاب الطفل بنسبة 10 %، ونسبة 12% موزعة بحصص متقاربة بين الكتاب القانوني، والكتاب العلمي، والكتاب الديني والتراثي.