اختتام فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي نظم بالرباط في إطار الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي وعاصمة للثقافة الإفريقية برسم السنة الجارية اختتمت مساء أمس الأحد، فعاليات الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي نظمت ابتداء من 2 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وشارك في دورة هذه السنة من المعرض الدولي للنشر والكتاب التي نظمت لأول مرة بالرباط في إطار الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي وعاصمة للثقافة الإفريقية برسم السنة الجارية، ما مجموعه 712 عارضا يمثلون 55 بلدا، من مختلف قارات العالم، حيث قدموا عرضا وثائقيا متنوعا غطى مجمل حقول المعرفة، وتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه مائة ألف عنوان و2 مليون نسخة. وعرفت دورة هذه السنة من المعرض الدولي للنشر والكتاب حضور شخصيات مرموقة من عالم الفكر والسياسة والاقتصاد، حيث شارك في حفل الافتتاح حضور على الخصوص، مستشار صاحب الجلالة السيد اندري أزولاي، ووزير الثقافة والاتصال السنغالي، عبدولاي ديوب، وعدد من السفراء المعتمدين بالقارة. وحضرت الآداب الإفريقية ضيف شرف على هذه الدورة التي نظمت بشراكة مع ولاية الرباطسلاالقنيطرة وجهة الرباطسلاالقنيطرة وجماعة الرباط، وذلك تقديرا للروابط المتشعبة المناحي، والمتعددة الأبعاد، بين الثقافة المغربية وثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة. وحسب وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، فإن عدد زوار هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بلغ ما مجموعه 202 ألف و89 زائرا، و"هو رقم مهم يبين اهتمام المغاربة بالكتاب وثقافة القراءة، خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الخاصة بانتشار الوباء وارتفاع الحالات وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية". وساهم في تنشيط فقرات برنامج ضيف شرف السنة كتاب ومثقفون من مختلف دول القارة، قدموا لمناقشة قضايا الكتابة والإبداع والنشر، واستعراض الإمكانيات القوية التي تقدمها القارة سيما من خلال إسهامها في حركة الأدب العالمي تأثيرا وتأثرا. وشكل اليوم المهني للدورة (6 يونيو ) مناسبة تدارس فيها مهنيو الكتاب من ناشرين واقتصاديين وحقوقيين وجمعويين قضايا تتعلق أساسا بالنشر في زمن كورونا واقتصاديات صناعة الكتاب وحقوق المؤلف والصناعات الثقافية وغيرها. وعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة عدد من المهنيين والمبدعين والكتاب والباحثين مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن الخارج، حيث شارك 380 متدخلا في مختلف فعاليات المعرض من ندوات ولقاءات وتقديمات للإصدارات الجديدة وأمسيات شعرية. وكان من أبرز لحظات هذه الدورة تنظيم حفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وحفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة، وتسليم جائزة الرواق الأكثر ولوجية، إضافة إلى لقاء خصص للاحتفاء بالمفكرين والمبدعين المغاربة الذي غادروا إلى دار البقاء في سنتي الوباء. وتم خلال هذه الدورة إعداد برنامج متنوع لفائدة الأطفال والناشئين تميز بتنظيم فقرات تثقيفية وورشات فنية وعلمية دعي لتأطيرها أكثر من 63 مشاركا 79 نشاطا.