هدد مجموعة من الساكنة بجماعة التوامة بإقليمالحوز، بالهجرة القروية الجماعية بسبب ما أسموه بالحملة الغير العادلة ضدهم، من طرف بعض الجهات في إطار تصفية الحسابات الانتخابية. وحسب المعطيات التي توصلت بها "كِش24" فإن لجنة من قسم التعمير و البناء بعمالة الحوز، حلت على متن ثلاث سيارات بالاضافة الى القوات المساعدة التابعة لقيادة التوامة، بجماعة أيت عادل، أبادو وتزارت بإيعاز من برلماني ومسؤول إقليمي، يحاول أن يعطي انطباعاً بأن عملية هدم طالت ممتلكات منافسه في الانتخابات الأخيرة، تدخل في اطار حملة شاملة على البناء الغير القانوني بالمنطقة. وحسب مصادر مطلعة ل"كِش24″ فقد توجه احد المترشحين في الانتخابات الأخيرة يدعى ابراهيم مناس ، بشكاية حول إقدام السلطات المحلية بإقليمالحوز على هدم اسطبل له بدوار تمسولت قيادة وجماعة أبادو بتاريخ 11/09/2015 على الساعة الثالثة صباحا ، دون الاستناد إلى أي محضر قانوني يبرر هذا القرار، وحسب المتضرر في شكاية تتوفر "كِش24" على نسخة منها، فالهدم العشوائي الذي لم يستند إلى أي محرر قانوني، بل كان استجابة للضغوطات التي يمارسها منافسه في الانتخابات الجماعية، التي شهدتها بلادنا بالدائرة 13 بجماعة أبادو، وظفت فيها السلطة الاقليمية، التي من الواجب أن تمارس الحياد بين كل المتنافسين السياسيين، علما أن الشخص الذي ضغط ليس إلا برلماني المنطقة ، ورئيس المجلس الإقليمي الحالي للحوز، الذي حاول تدارك الامر بتعميم حملة لقسم التعمير، تهدف لهدم المزيد من المنازل ابعادا للتهمة الموجهة من طرف المشتكي. . المصادر ذاتها اكدت ان بداية الحملة، كانت من ابعد نقطة بجماعة أيت عادل، من دواوير ايت الربع الموجودة على الحدود مع إقليمأزيلال، ولما اقترب موكب اللجنة من المنطقة بلغ إلى علمهم أن السكان سينكبوا عليهم بغضبهم ، حيث أن الدواوير المذكورة تعاني من الفقر والتهميش وغياب أبسط ظروف العيش الكريم، و أن ليس هناك حتى طريق يصلح لعبور السيارات الصغيرة فما بالك بالشاحنات لحمل الإسمنت و الياجور، عادت اللجنة و عدلت عن زيارة المنطقة خوفا من غضب السكان، و اكتفت بمركز جماعة ايت عادل. وفي اليوم الثاني، يوم الخميس 22 أكتوبر 2015، انتقلت اللجنة إلى جماعة تزارت قبيلة گلاوة الشمالية، فقامت بالتقاط صور لبعض المنازل، و خاطبت السكان قائلة "أن منازلكم ستهدم خلال أسابيع قليلة من بعد تقرير سترفعه اللجنة إلى عامل الحوز" هذا خلال الفترة الصباحية، وبعد الزوال دخل موكب اللجنة إلى تراب جماعة ابادو "الهدف الأسمى "، فقامت بزيارة كل من دوار أيت اكتل وأيت عبد الله وتامدة، فالتقطت بعض الصور لبعض المنازل وخاطبت السكان بنفس الخطاب لكن هذه المرة بطريقة أكثر تهديدا: "استعدوا واحزموا أمتعتكم للرحيل، فمنازلكم ستهدم خلال أسابيع من بعد تقرير سترفعه اللجنة إلى عامل صاحب الجلالة على إقليمالحوز". التهديد وحسب ذات المصادر، أدى إلى وقف كل أشكال البناء و الترميم بالمنطقة سواء كان بالحجر أو بالطين أو بالياجور والتي كانت معظمها من اجل الاستعداد لموسم الشتاء و البرد ومحاولة ترميم البيوت لتكون اكثر مقاومة لقساوة الطقس في وقت بدأ الحديث فيه عن الاستعداد للقيام بهجرة جماعية من المنطقة بسبب ما اعتبر تضييقا من طرف السلطات جاء على اثر تصفية حسابات ليس الا خصوصا ان مجموعة من الشخصيات النافدة و من بينها من يقودون الحملة متورطون في البناء الغير قانوني فوق الملك الغابوي