رايتنا الوطنية تحتقر فوق مجموعة من مؤسسات الدولة بمدينة سطات ولا من يحرك ساكنا، غير أنه وعلى ما يبدو فإن رجال السلطة بالمدينة إلى جانب بعض رؤساء المصالح الخارجية منهمكون في أشياء ربما يعتبرونها أكثر أهمية من العلم الوطني، رغم أنه تم لفت انتباههم في أكثر من مناسبة بخصوص إحتقار الراية المغربية فوق مؤسسات الدولة وعبر العديد من المواطنين والمواطنين بعاصمة الشاوية عن اسفهم العميق وهم يقفون مشدوهين أمام إدارات عمومية وخواص لا تهتم إداراتها لرمزية القداسة التي تجسدها الرايةالمغربية، وهم يرفعونها ممزقة وباهتة الألوان ، فوق واجهات هذه البنايات، غير منتبهين لخطورة ما يمكن أن يترتب عن هذا الاستفزاز للشعور الوطني ،كما هو الشان بمركز تشخيص داء السل التابع لوزارة الصحة ومقر مكتب ادارة الجمارك بطريق ابن احمد في سطات . والغريب في الأمر هو أن العديد من رجال السلطة يمرون يوميا بمحاداة تلك المؤسسات وكأن شيئا لم يقع، ورغم ان جميع رؤساء المصالح يلجون يوميا إلى مكاتبهم ولا يرفعون رؤوسهم و لو مرة واحدة لتفقد العلم الوطني ممزقا فوق البنايات و المنشآت التابعة للدولة . لذلك، واحتراما للعلم الوطني الذي يعني الكثير لأي فرد من أفراد الأمة، على الإدارة الترابية الإقليمية بحكم اختصاصاتها الواسعة أن تسجل حضورها الصارم في التعاطي مع رمز الفداء للوطن والتضحية لترابه، وهي فرصة لتنظيم حملة إقليمية لحث الإدارات العمومية والخواص من أجل تجديد قطعة القماش / العلم الوطني، والعناية بها ، وحثهم على استعمال النوع الجيد الذي يصمد أمام الحرارة وباقي العوامل المناخية .