لمح الحزب الشعبي الإسباني إلى ارتباط تغيير مدريد موقفها من الصحراء بقضية بيغاسوس، حيث وجه الحزب سؤالا برلمانيا يطالب فيه بمعرفة ما إذا كانت قضية بيغاسوس وراء تغيير سانشيث لموقفه بشأن الصحراء، حسبما أوردت وكالة أوروبا بريس. ونقلت الوكالة الإخبارية عن مصادر بالحزب، أن الأخير طلب توضيحات بشأن التجسس المزعوم لأنه يرى أن هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها ، خاصة فيما يتعلق بسرقة المعلومات من الهاتف المحمول لرئيس الحكومة، وأضاف المصدر قائلا : "في الواقع، يريد حزب المعارضة، معرفة ما إذا كانت قضية "بيغاسوس" المزعومة مرتبطة بتغيير الموقف في الصحراء". وقالت وكالة أوروبا بريس، أن قادة الحزب الشعبي يعتقدون، أنه من الضروري معرفة ما إذا كان تغيير موقف، بيدرو سانشيث، فيما يتعلق بالصحراء "له ما يبرره أم لا"، وحول ما إذا كانت "قضية بيغاسوس لها علاقة مباشرة بما حدث مع المغرب"، كما ذهب الحزب الشعبي إلى حد التشكيك في "نزاهة" رئيس الحكومة الإسبانية، حيث من المقرر أن يمثل سانشيث أمام الكونغرس، في 25 ماي الحالي، لتقديم توضيحات حول قضية "بيغاسوس". وفي أبريل الماضي، انتخب "الحزب الشعبي" وهو أكبر المعارضين للحكومة اليسارية الإسبانية، ألبرتو نونيز فيخو زعيما جديدا له، ودعا الأخير إلى وحدة الحزب ووضع حد لسياسة "المواجهة" في البلاد. وفي خطابه الأول مع توليه زعامة الحزب، أكد فيخو سمعته كمعتدل قائلا إنه "يجب أن نُخرج السياسة الإسبانية من المواجهة... من الغلو الدائم".