لقي شخص في الثلاثينيات من عمره، في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة 13 ماي الجاري، مصرعه بعد تعرضه لحادثة سير بسبب الكلاب الضالة غير بعيد عن باب الخميس بمراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كش24′′، فإن الهالك كان على متن دراجة نارية من نوع (س90)، قبل أن تهاجمه كلاب ضالة، ما أدى إلى سقوطه أرضا ليفارق الحياة جراء الإصابة التي تعرض لها. وجدير بالذكر، إلى أنها ليست الحادثة الوحيدة التي تتسبب فيها الكلاب الضالة التي تنتشر بالمدينة الحمراء، فقد تعرض شخص منذ حوالي شهر لحادثة مماثلة بالحي المحمدي الداوديات، كما توفي شقيقه بفعل عضة كلب، وهو نفس المصير الذي لقيه شاب بحي المحاميد بعد إصابته أثناء فراره من كلاب ضالة، علاوة على وفاة فتاة بالحوز متأثرة بمضاعفات تعرضها لعضة كلب، ناهيك عن الإصابات التي يتم رصدها يوميا نتيجة عضات الكلاب الضالة. وتعاني مدينة مراكش، من انتشار مخيف للكلاب الضالة، وارتفاع أعدادها بشكل كبير مما يهدد حياة السكان، في الوقت الذي تعز السلطات عن إيجاد حل لهذه المشكلة. ويسود استياء كبير واسع وسط ساكنة مجموعة من الاحياء السكنية بالمدينة، بسبب انتشار الكلاب الضالة، التي باتت تتجول ليل نهار بمناطق سكنية وأزقة، والمخيف هو أنها غير معقمة ولا ملقحة؛ وهو ما يشكل خطرا كبيرا على الأطفال خاصة، يصل حد الموت في حال كان الكلب مصابا بداء السعار. وقال مهتمون بالشأن المحلي في اتصال ب"كش24′′، إن سلطات المدينة، فضلت غض البصر عن وجود مئات الكلاب الضالة في الشوارع، وذلم بعد عجزها عن إيجاد حل جذري لرفع الضرر عن الساكنة، وفي ظل غياب الامكانيات لرعاية الكلاب الشريدة، وبناء مأوى لها. وأوضح المتضررون، أنهم ناشدوا السلطة فيما مارة من أجل التدخل لرفع الضرر الناتج عن هذه الظاهرة، غير أن مناشداتهم لم تلقى صدى عند المسؤولين، مما جعل الساكنة تعاني الأمرين بسبب انتشار الكلاب الضالة التي تبث الرعب وسط الجميع سواء خلال دخولها في صراعات عنيفة او خلال مطاردة المواطنين في اوقات معينة وخصوصا بالليل.