عاد الموضوع القديم الجديد ليطفو على السطح مجدداً، الا وهو ظاهرة انتشار الكلاب الضالة "المفترسة" و المتشردة والتي أضحت تشكل خطراً على حياة سكان المدينة الحمراء، وتنتشر بشكل كبير، خاصة في الصباح الباكر وفي ساعات متأخرة من الليل، الشيء الذي أصبح يهدد المتوجهين في الصباح الباكر إلى العمل، وكذا المترددين إلى المساجد لأداء صلاة الفجر وكل عابر سبيل. وللإشارة فإن بعض المارة تعرضوا لأكثر من مرة لهجمات مفاجئة من طرف الكلاب الضالة التي تضايقهم بشكل كبير، وتعرف أحياء المحاميد انتشارا رهيبا ومخيفا للكلاب الضالة، التي من الممكن أن تكون مصابة بداء الكلب الأمر الذي من شأنه أن يشكل خطرا حقيقيا على صحة وحياة السكان، خطر انتشار الأمراض المتنقلة كالجرب و داء الكلب ناهيك عن حالة الإزعاج الدائمة التي يسببها نباحها المتواصل طيلة الليل .
وفي سياق متصل أكد طبيب بيطري ل"كِش24″ ان الكلاب تصاب بفيروس يسمى "فيروس داء الكلب" يوجد في لعاب الكلب المصاب ويصيب الانسان في حال تعرضه لعضة هذه الكلاب ويتم نقله عبر الشعيرات العصبية الى ان يستقر على مستوى المخ و يؤدي في غالب الاحيان ان لم اقل في كل الاحيان الى الوفاة، و مع كامل تقديرنا لحقوق هذا الحيوان في البحث عن لقمة العيش خصوصا في ظل هذه الظروف القاسية التي جعلت توفير الخبز للبشر أنفسهم مهمة صعبة، فان سكان المحاميد يدقون ناقوس الخطر الى ما آلت اليه ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بهذه الصورة المستفحلة خصوصا مع الاضرار الصحية الجسيمة التي تسببها هذه الكلاب.
وأمام هذا كله يطالب سكان المحاميد السلطات المعنية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للانتشار الكبير لهذه الكلاب المتشردة وذالك عن طريق شن حملات خاصة تطهيرية للمنطقة من الكلاب الضالة التي تتضاعف عددها من يوم لأخر بشكل مستمر وليس مناسباتيا.خطي