أحداث عنف وصفت بالخطيرة شهدتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، في الأيام الأخيرة، استعملت فيها الأسلحة البيضاء وشارك فيها أجانب عن الحرم الجامعي، وأسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة، وتخريب ممتلكات عمومية. هل هي بداية لعودة المواجهات العنيفة التي سبق لها أن أدت إلى سقوط ضحايا في الساحات الجامعية؟ طلبة "العدل والإحسان" والفصيل القاعدي تبادلا الاتهامات بخصوص هذه الأحداث، حيث أشار مكتب فرع نقابة "أوطم" الطلابية، في صيغتها التي يسيطر عليها طلبة جماعة العدل والإحسان، بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بأن "عصابات محسوبة على التوجه القاعدي مدعومة بعناصر غريبة على الكلية" هي التي قامت بشن هجوم غادر على الكلية، لكنها عادت يوم أمس الإثنين، بعدد أكبر وهمجية أشد لتستخدم السيوف والسواطير ومختلف الأسلحة البيضاء، وتخلف إصابات بالجملة ثلاث منها شديدة الخطورة في صفوف الطلبة والطالبات ومناضلي هياكل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، تورد رواية الطلبة الإسلاميين. أما الطلبة القاعديون، وهم فصيل في أقصى اليسار، فقد تحدث عن إنزالات قامت بها جماعة العدل والإحسان في الكلية، منذ يوم الأربعاء 30 مارس المنصرم، "كاستمرارية لمسلسل القمع والحصار المفروض على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، موردين بأن نشطاء النقابة الطلابية قاموا بالتصدي لهذه الإنزالات "دفاعا عن حرمة الجامعة المغربية وصيانة للمضمون الكفاحي و التقدمي لأوطم".