تواصل سلطات الإنقاذ في المغرب جهودا حثيثة لإنقاذ الطفل ريان ذي السنوات الخمس بعد سقوطه في بئر بعمق 30 مترا مساء أول أمس الثلاثاء. وقالت فرق الإنقاذ إن الطفل لا يزال على قيد الحياة رغم قضائه أزيد من 42 ساعة في قاع البئر نواحي مدينة شفشاون وفشلت محاولتان لإنقاذ الطفل ريان بسبب ضيق البئر وصعوبة وصوله المنقذين إليه. ونزل شاب من فرق الإنقاذ لانتشال ريان مرتين لكنه لم يتمكن من ذلك، ولا تزال جرافات تحفر حول البئر للوصول إلى الطفل دون إلحاق الأذى به. وقال الشاب لوسائل إعلام محلية إنه وصل إلى عمق 28 مترًا دون أن يتمكن من الوصول للطفل ريان، وإنه حاول الحفر بقدمه لكنه فشل. وأوضح أن جنبات الحفرة لا تنزل بشكل مستوٍ، إذ تعثر بعدد من الأحجار خلال صعوده الثاني واضطر للحفر بيده، وفقد الوعي في الجزء الأخير بسبب نقص الأوكسجين. وأفاد أن قُطر الفوهة يبلغ 20 سنتيمترًا وهو حجم ضيق ويزيد من صعوبة العملية، وأضاف أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها فريقه بعملية إنقاذ مشابهة، إلا أن عملية هذه المرة شديدة الصعوبة، جازمًا بأن الحل الوحيد هو الحفر الموازي الذي تقوم به الجرافات. وقد سقط الطفل في بئر مهجورة تحولت إلى حفرة عميقة ضيقة، وتكشف كاميرا مراقبة أنزلها أحد المنقذين أن الطفل لا يزال على قيد الحياة. وأنزلت فرق الإنقاذ صباح اليوم الخميس جهازا لا سلكيا لريان للتواصل معه، لكنه لم يقوَ على إمساكه بيده. وتواصل فرق الإنقاذ عملها تحت أنظار جماهير من أهل القرية والقرى المجاورة تفاعلت مع الحدث.