عادت حادثة فرار مهاجرين مغاربة من طائرة بمطار بالما دي ماريوركا الإسباني خلال رحلة مباشرة من الدارالبيضاء إلى إسطنبول التركية، شهر نونبر 2021، إلى الواجهة من جديد، بعد ظهور تفاصيل حول ظروف الرحلة والحالة الصحية للراكب الذي انتابته نوبة مرض السكري خلال الرحلة المذكورة. وحسب تقارير إعلامية، صرح طبيب كان على من الطائرة التابعة لشركة العربية للطيران، أنه حذر طاقم الطائرة من الحالة الصحية الحرجة للراكب وأوصى بضرورة إسعافه على وجه السرعة، بعدما طلب الطاقم مساعدة طبية، وهو نفس الأمر الذي أكده أفراد الطاقم، الخميس الماضي، خلال الاستماع إليهم من طرف المحكمة عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد. وأكدت إحدى المضيفات تلقي المساعدة الطبية من شخصان قدما نفسيهما على أنهما أطباء، وقام أحدهما بإجراء اختبار اختبار سكر الدم للمريض وأكد للطاقم المشرف على الرحلة على ضرورة إسعافه في ظرف 15 دقيقة لإنقاذه من الموت، وفي الأخير تقرر هبوط الطائرة اضطراريا في مطار مدينة بالما. وكان الحرس المدني الإسباني أوضح أن الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين المغرب وتركيا، سُمح لها بالهبوط اضطراريا، إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركابها بإعياء، وانتهز حوالي 20 شخصا الفرصة للهروب من الطائرة، ، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار. واتضح بعد نقل الراكب الذي ادعى شعوره بالإعياء إلى المستشفى، أنه بصحة جيدة فاعتقلته الشرطة بتهمة "المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب".