بدأ كل شيء حينما هبطت الطائرة من طراز إيرباص "إيه 320″، وهي تابعة لشركة "العربية للطيران (المغرب) اضطراريا في بالما دي مايوركا، إثر بلاغ عن شعور أحد ركابها بإعياء. والذي وقع أنه أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة، انتهز حوالي 20 راكبا الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات اثنين منهم". وكانت قد كشفت السلطات الإسبانية أن عددا من ركاب طائرة هبطت اضطراريا بمطار بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار، فروا من مدرج المطار. وفي التفاصيل، أشار الحرس المدني الإسباني لوكالة "فرانس برس" إلى أن "الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين المغرب وتركيا سمح لها بالهبوط اضطراريا في بالما دي مايوركا، إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركابها بإعياء"، موضحا أنه "أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة، انتهز حوالي 20 راكبا الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات اثنين منهم". ويعتقد المحققون أن الركاب الذين فروا دبروا عملية هبوط الطائرة اضطراريا بقصد دخول إسبانيا بشكل غير قانوني، وفق صحيفة "إل بايس". وقالت "إل بايس" إن "الراكب الذي ادعى شعوره بالإعياء نقل إلى المستشفى، حيث تبين أنه بصحة جيدة، فاعتقلته الشرطة بتهمة المساعدة في الهجرة غير الشرعية ومخالفة قانون الأجانب"، مشيرة إلى أن "شخصا آخر رافق الراكب الذي ادعى المرض إلى المستشفى لاذ بدوره بالفرار". وأكدت الصحيفة أن "السلطات اعتقلت خمسة من الركاب الذين فروا بالإضافة إلى ذاك الذي ادعى المرض". هذا وكشف موقع "فلايت رادار 24" المتخصص برصد حركة الملاحة الجوية أن "الطائرة التي هبطت اضطراريا في بالما دي مايوركا هي من طراز إيرباص "إيه 320″، وتابعة لشركة "العربية للطيران (المغرب)، وقد كانت في رحلة بين الدارالبيضاء وإسطنبول. جدير بالذكر أنه جرى تغيير مسار 13 طائرة كانت متجهة إلى بالما إلى مطارات أخرى، نتيجة لهذا الحادث، كما عانت 16 رحلة مغادرة من تأخيرات كبيرة، بينما أعيد فتح المطار قرابة منتصف ليل أمس الجمعة، بعد نحو أربع ساعات من إغلاقه.