أفادت مصادر مطلعة أن شركات الطيران العاملة بالمغرب، وخاصة تلك التي تؤمن ربطا جويا بين المملكة ودول أخرى لا تفرض التأشيرة على المغاربة، مرورا بأوروبا، شرعت في تشديد تدابيرها الأمنية، تجنبا لتكرار سيناريو "الهروب الكبير" الذي نفذه أزيد من 20 شابا مغربيا، عند نزول طائرة تابعة للعربية للطيران اضطراريا بمطار مايوركا الإسباني. ووفقا لذات المصادر، فإنه لن يسمح بعد الآن لتلك الطائرات بالنزول بأحد المطارات الأوروبية، إلا عند الضرورة القصوى، وبعد إشعار السلطات الأمنية بالمطار المستقبل، حتى يتم تطويق المدرج، كما أنه من غير المستبعد أن يتم تعزيز الطاقم الأمني بالطائرات التي تربط أساسا بين المغرب وتركيا. وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت أنّ مطار بالما دي مايوركا في أرخبيل الباليار، أحد أكثر مطارات البلاد ازدحاماً، أُغلق قرابة 4 ساعات، ليلة الجمعة ما قبل الماضية، بعد أن استغلّ عدد من ركّاب طائرة هبوطها اضطرارياً فيه لإنزال راكب ادّعى على الأرجح المرض فنزلوا على المدرج وفرّوا. وقال الحرس المدني الإسباني إنّ الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين المغرب وتركيا سُمح لها بالهبوط اضطرارياً في بالما دي مايوركا إثر ورود بلاغ عن شعور أحد ركّابها بإعياء. وأضاف أنّه أثناء إخلاء المريض المفترض من الطائرة، انتهز حوالي 20 راكباً الفرصة للهروب منها، فنزلوا على المدرج ولاذوا بالفرار قبل أن تعتقل السلطات عددا منهم.