سجلت أسعار زيت الزيتون ارتفاعا محسوسا في الفترة الأخيرة حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى أكثر من 70 درهم في المحلات التجارية ،فيما يعد هذا السعر المتوفر في الأسواق ثقلا على كاهل مجموعة من المواطنين بعدد مناطق إقليمالحوز، ارتفاع سعر هذه الثروة الفلاحية التي بات يطلق عليها اسم "الذهب الأخضر" تحولت إلى مصدر ربح كبير، لدى بعض البائعين الذين باتوا يحتالون على المواطنين من خلال بيع زيوت مغشوشة وبأثمان باهضة خاصة أن فئة كثيرة منهم لا تعرف كيف تفرق بين زيت الزيتون الأصلي و المغشوش. ويستغل باعة هذه الزيوت الحيوية، حاجة المواطنين لهذه المادة الضرورية التي تستغل في الكثير من الأمور وفي علاج بعض الأمراض مما يدفعهم لشرائها،في المقابل يتساءل المواطن البسيط عن موقف الجهات المسؤولة عن مثل هذه التجاوزات. وأرجع أصحاب معصرات زيت الزيتون ارتفاع الأسعار إلى قلة المنتوج هذه السنة لعدة أسباب منها ، قلة التساقطات المطرية، بعدد من مناطق إقليمالحوز، و عدم استغلال الإمكانيات المتوفرة حيث نسبة كبيرة من أشجار الزيتون غير مستغلة سنويا نتيجة قلة اليد العاملة، و غياب الإجراءات الفلاحية لمواجهة النقص في مياه السقي، فضلا عن التغيرات المناخية كالاحتباس الحراري والارتفاع غير العادي لدرجات الحرارة التي أصبحت تؤثر على الزيتون في السنوات الأخيرة. من جانب آخر تعرف أسعار زيت الزيتون زيادة في الأسعار كل سنة، وعلى الرغم من جودة منتوجات زيت الزيتون بإقليمالحوز الا أنها تجد صعوبة جمة في التموقع داخل السوق الوطنية، فبعض المعصرات المتوفرة لا تزال متأخرة تكنولوجيا وتقنيا، كما يعد النهوض بالمنتجين وتأطيرهم في شكل تعاونيات أو مؤسسات أمرا ضروريا لتطوير فرع زراعة الزيتون في إقليمالحوز.