بعد ما يقرب من 3 أسابيع من الاستنفار، تكللت التحريات والأشغال التي باشرتها فرقة من المحققين التابعين للمركز القضائي لدرك إقليم مولاي يعقوب بإلقاء القبض على المتهم بارتكاب جريمة بشعة في دوار بلمون بمنطقة عين قنصرة، يوم أمس الأحد. وأشرفت الفرقة وسط حضور أمني مكثف، صباح اليوم، على إعادة تمثيل الجريمة التي ارتكبها الجاني في حق رفيقه وهما يحتسيان "الماحيا". وقالت المصادر إن الجاني، وهو حارس ضيعة فلاحية بالمنطقة، شك في أن صديقه سرق هاتفه النقال. وتبادل الطرفين، وهما في حالة سكر، الشتائم والسباب، قبل أن يعمد الجاني إلى توجيه ضربات قاتلة لغريمه بالسلاح الأبيض. وعندما أجهز عليه، قام بقطع يديه وأصابعه، ورمى بأطرافه في إحدى السقايات، ولاذ بالفرار إلى وجهة غير مجهولة. وتم العثور على جثة الضحية من قبل أحد شباب المنطقة. وتم إشعار السلطات والدرك. وكلفت النيابة العامة فريقا من المحققين لمباشرة الأبحاث في هذا الملف. وتمكن هذا الفريق من تشخيص هوية الجاني. وانتهت التحريات باعتقاله في حي "قرية ولاد موسى" بمدينة سلا، حيث كان يختبئ عند أحد أفراد أسرته.