أفاد مصدر أمني ل كش24، أن وحدة دركية تابعة للمركز الترابي سيدي رحال، كانت تقوم بدورية إعتيادية بعرض سواحل الشريط البحري سيدي رحال الشاطئ، الواقع ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليمبرشيد، وتمكنت على إثرها الأجهزة الأمنية حوالي الساعة الثالثة فجرا، أول أمس الاثنين الموافق ل22 نونبر من السنة الجارية، من حجز مركب خشبي كبير، تحومه العديد من الشبهات، التي تتعلق بالأساس بمجال التهريب الدولي للمخدرات والتهجير السري والاتجار بالبشر، وذلك قبالة الشريط الساحلي لبحر سيدي رحال، بالمحاداة مع الحدود الجغرافية البئر الجديد عمالة إقليمالجديدة. وأوضح المصدر الأمني ذاته، أن الدورية الدركية التي كانت وقتها تقوم بعملها الإعتيادي، على مستوى الطريق الساحلية المعروفة اختصارا بطريق أزمور، توصلت بمعطيات ومعلومات مفادها تواجد أشخاص غرباء عن المنطقة، على مشارف أمواج بحر الشريط الساحلي سيدي رحال الشاطئ، وفور تلقيها بلاغا في الموضوع، انتقلت الدورية الدركية، تحت الإشراف الفعلي لقائد المركز الترابي السالف الذكر، إلى المكان المشكوك فيه تحديدا، لتقوم بتوقيف واعتقال شخصين لهما علاقة بالقارب موضوع الحجز، مما اضطر المهربين المفترضين إلى التخلي عنه، وعلى متنه المشتبه بهما المتورطين على خلفية هذه القضية، التي لا زالت قيد التحقيق من قبل فرقة من المحققين تابعة للمركز القضائي سرية برشيد، قبل أن يلوذ من كان بعين المكان بالفرار على متن قارب سريع آخر، في اتجاه وجهة غير معلومة. وبالموازاة مع عملية التوقيف و الاعتقال، تم قطر المركب الذي وبعد البحث عن رقمه في سجل الجرد لدى البحارة، تأكد أنه لا يندرج اسمه و رقمه ضمن قائمة أسماء المراكب المتواجدة بالمنطقة، وهو مركب غريب عن بحارة منطقة سيدي رحال الشاطئ، لا من حيث الشكل و لا الإسم، يحمل إسم " رام الله " والذي يرجح أنه قادم من مدينة الجديدة أوالمناطق الواقعة عليها، كما أنه ومن خلال عملية التحقيق التمهيدي مع الموقوفين المتورطين، التي كشفت للمحققين أن المشتبه بهما يتحدران من جهة دكالة عبدة، وبالضبط مدينة الزمامرة الواقعة ضمن النفوذ الترابي لعمالة إقليمسيدي بنور. في المقابل وفق المصادر نفسها، فإن القارب المحجوز، مجهز بمحرك مخصص بعملية الجر وآخر للدفع، كان أفراد هذه الخلية الإجرامية الخطيرة، ينوون استخدامه إما في تهريب المخدرات أو التهجير السري والاتجار بالبشر، انطلاقا من عرض سواحل بحر المحيط الأطلسي سيدي رحال في اتجاه الديار الأوروبية، لكن التدخلات الإستباقية للعناصر الأمنية بمركز سيدي رحال الشاطئ، مكنت على الأقل من اعتقال شخصين ووضع اليد على المعدات، التي تم حجزها تم قطرها إلى مقر الدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، ووضعها رهن إشارة النيابة العامة المختصة لدى الدائرة القضائية سطات، والقيام بالإجراءات القانونية المعتادة، لتبقى التحقيقات المعمقة التي تباشرها عناصر المركز القضائي، تحت الإشراف الفعلي لقائد سرية برشيد، مع الموقوفين تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، وحدها كفيلة لمعرفة أي نوع من أنواع الأنشطة الممنوعة، كان أفراد هذه العصابة ينوون استغلاله فيها. وفي ظل غياب أية أدلة قاطعة، تبقى الأبحاث الميدانية والتحرياث الماراطونية المكثفة جارية، للوقوف على امتدادات هذه العصابات المنظمة، ووضع اليد على أباطرة المخدرات و قطع دابر شبكات التهجير السري والاتجار بالبشر، خاصة وأن الشريط الساحلي الرابط بين سيدي رحال و الجديدة، بات معروفا بالتهريب الدولي للمخدرات وقبلة للراغبين في الهجرة السرية، في ظل الغياب الشبه التام لآلة المراقبة وضبط المهربين.