فاق عدد المستفيدين المباشرين من مشاريع (مؤسسة زاكورة) سنة 2020 ما مجموعه 62 ألفا و500 شخص، وغطت برامجها وأنشطتها 8 جهات في أكثر من 384 موقعا. وأوضحت المؤسسة في تقريرها السنوي برسم سنة 2020، أن عدد المستفيدين بشكل مباشر من مشاريعها بلغ سنة 2020 ما مجموعه 62 ألفا و535 شخصا من بيهم 61 ألفا و828 من الأطفال، مشيرة إلى أن نسبة الفتيات والنساء المستفيدات تمثل 47 في المائة. وأضاف التقرير الذي يعرض النتائج والأهداف المحققة في سياق متسم بتفشي جائحة كورونا، أنه أمام بروز هذه الأزمة الصحية العالمية، نهجت المؤسسة، بصفتها جمعية وفاعلا في المجتمع، المدني،حلولا تراعي خصوصية المستفيدين، سيما في المناطق القروية، وعلمت على التفكير في أنظمة التكوين بها ومقارباتها، وكذا في تسريع رقمنة مناهجها من أجل التفكير في التعليم والتشغيل كل مختلف. وإلى جانب ذلك، أطلقت المؤسسة سلسلة فيديوهات "مربيتي في بيتي"، المتاحة على اليوتيوب وشبكات التواصل الاجتماعي، والتي تقدم أنشطة بيداغوجية ممتعة، وتمكن الفاعلين في مرحلة التعليم الأولي وأولياء الأمور من ومواكبة أطفالهم بشكل يجمع بين التعلم والمتعة. ووفقا للمصدر نفسه، وفي إطار تعميم التعليم الأولي الذي جعل منه الملك محمد السادس أولوية وطنية، فإن الشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنت المؤسسة من تعزيز مساهمتها خلال عام 2020 من خلال توسيع امتداد التعليم الأولي في المناطق القروية بما تييح لآلاف الأطفال فرصة الاستفادة من هذه المرحلة بالغة الأهمية. كما سلط التقرير الضوء على إطلاق أول إعدادية قروية رقمية للقرب في المغرب لمكافحة الهدر المدرسي، وتعزيز الإندماج التعليمي، بالإضافة إلى تبادل الخبرات من خلال مجلة "The Journal"، وهي أول مجلة مخصصة "لتقاسم المعرفة" من إصدار مختبر زاكورة (زاكورة لاب). وأشار التقرير إلى أن برامج أخرى من قبيل مراكز التكوين وبرامج التربية غير النظامية، شكلت موضوع مواكبة تفضيلية، مبرزا أن مركز (إبداعات تضامنية)، ومركز (مبادرات ذكية)، وهما مشروعان تدعمهما على التوالي مؤسسة "دروسوس" ومؤسسة "سمارت" قد كيفا ورشاتهما التكوينية، حتى يتمكن المستفيدون من متابعتها مباشرة من منازلهم بأمان. وعلى سبيل المثال، يشير التقرير إلى أنه بخصوص "ماما الطبيعة"، وهو برنامج خاص بالتربية البيئية، واصل أساتذة من 70 مدرسة (62 مدرسة عمومية و 8 مدارس خاصة)، حصصهم عن بعد، موضحا أنه تم تنظيم 574 حصة استفاد منها 3977 تلميذا باعتماد وسائل اتصال كتطبيق التراسل الفوري"واتساب". من جانبها، قامت (زاكورة أكاديمي) بتكييف تكويناتها، مع احترام التباعد الجسدي لضمان استمرارية العملية التعلمية لدى المتعلمين أثناء فترة الحجز الصحي، وبالتالي تسريع رقمنة برامجها التكوينية والسماح بتطور عرضها التكويني الشامل. وعلاقة بالتحفيز على القراءة، وبفضل الشراكة التي انطلقت عام 2017 مع الجمعية الدولية (بيبليو نيف)، تم تعزيز المكتبات المدرسية للمؤسسة بمجموعات ملائمة مكونة من 7000 قصة تم تلقيها في نهاية عام 2019 وخصصت أساسا ل 120 مدرسة للتعليم الأولي للمؤسسة، لفائذة حوالي 3000 طفل في سن ما قبل التمدرس بهذه المدارس. وفي سنة 2020، قدمت (زاكورة أكاديمي) التي تم إحداثها سنة 2015، أكثر من نصف الدورات التكوينة عن بعد (52ر56 في المائة) بواقع 231 يوم تكوين في إطار 47 حصة لفائدة 1100 مستفيد. ولكونها معترفا بها كمرفق عام، مافتئت مؤسسة زاكورة تعمل منذ أزيد من 23 عاما من أجل التنمية البشرية، من خلال تعليم الأطفال، وتدريب الشباب وتمكين المرأة في المناطق القروية. وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة زاكورة، المعترف بها ذات منفعة هامة، رأت النور سنة 1997 وتعمل من أجل المساهمة في التنمية البشرية والإدماج الاجتماعي من خلال تعليم الأطفال وتكوين الشباب وتمكين النساء. كما تعمل مؤسسة زاكورة، التي تمت تسميتها بهذا الاسم تكريما للسيدة فاطمة بنزاكور، والدة مؤسسها، على إدماج سكان العالم القروي من خلال تعليم ذي جودة للجميع، والتمكين للفئات في وضعية هشاشة.