أطلقت مؤسسة زاكورة مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء برنامجها التربوي للتعليم الأولي الذي يرمي إلى تمكين حوالي 50 الف طفل من تلقي تعليم أولي في أفق سنة 2018 بعدد من مدارس التعليم الأولي الجماعاتية. وأوضح رئيس مؤسسة زاكورة السيد جمال بلحرش، في ندوة صحفية، أن الأمر يتعلق ب"فعالية قوية تسعى إلى تأهيل وتنمية التعليم ما قبل المدرسي في المناطق القروية بالمغرب والنضال ضد الانقطاع عن الدراسة"، مضيفا أن تعميم هذا العرض التعليمي مجانا للجميع يعد "رهانا حقيقيا يمكن المدرسة المغربية من تشكيل ملاذ لتكافؤ الفرص والاستحقاق". وشدد على أن وضع اقسام للتعليم الأولي بالمناطق القروية الأكثر هامشية واقتراح نموذج تربوي ذي جودة وإرسائها بشكل مستدام في وسطها الجماعاتي يشكل "حظا بالنسبة للأطفال الأكثر هشاشة من أجل ولوج صفوف المدرسة". واشار الى ان النموذج المعمول به في إطار هذا البرنامج يتميز بطابعه الجماعاتي وبتركيزه على مختلف جوانب حياة الطفل، مضيفا أن هذا النموذج يعزز انفتاح القسم على بيئته المباشرة ويشرك أمهات وآباء التلاميذ والنسيج الجمعوي في العملية التربوية. وفي إطار هذا البرنامج، ستتم مواكبة 25 الف أم لتمكينهن من أخذ موقعهن في مسلسل السهر على مواكبة مسار أبنائهن الدراسي، كما سيتم خلق أو تقوية 500 جمعية محلية لضمان استمرارية البرنامج. وأبرز رئيس مؤسسة زاكورة أن هذا البرنامج سيسمح بخلق 2000 منصب شغل لفائدة الشباب حملة الشواهد العاطلين عن العمل والمساهمة في تنمية سوق الشغل بالعالم القروي. وأضاف أن هذا البرنامج يتوفر على 35 مدرسة في جهات عدة من المملكة بطاقة استيعابية تصل سنويا إلى 2100 طالب. وتم في ختام هذه الندوة الصحفية توقيع اتفاقية بين مؤسسة زاكورة ومنظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) ترمي الى مواكبة المؤسسة في إعمال هذا النموذج على الصعيدين التربوي والمالي. وتهدف مؤسسة زاكورة، التي رأت النور سنة 1997، إلى المساهمة في التنمية البشرية والإدماج الاجتماعي من خلال تربية الأطفال وتكوين الشباب وتمكين النساء.