هسبريس – محمد لديب أدرجت مؤسسة "كلينتون كلوبال" (كلينتون كلوبال إنيسياتيف)، المبادرة التي تقودها "مؤسسة زاكورة للتعليم غير النظامي في العالم القروي" ضمن المبادرات التي تتماشى مع رؤية المؤسسة الأمريكية، التي يتزعمها الرئيس الأمريكي الديموقراطي السابق بيل كلينتون. واعتبر جمال بلحرش، رئيس "مؤسسة زاكورة للتعليم غير النظامي في العالم القروي"، أن الحملة الوطنية لإعداد وإدماج آلاف التلاميذ المغاربة المقيمين في العالم القروي، تسعى لتعزيز وتشجيع إقبال الأطفال على التعليم، وإعدادهم لخوض غمار التعليم الابتدائي بشكل أفضل. وأورد بلحرش أن هذا الالتزام يهدف أيضا إلى دعم التربية والتعليم الأولي الذي يسبق مرحلة التعليم الابتدائي وفتح مؤسسات تربوية بالمناطق القروية، مشيرا إلى أن هذا الالتزام يدخل في إطار الحملة الوطنية لمؤسسة زاكورة التي تهدف إلى تدريس 50 ألف طفل في سن ما قبل التمدرس وإدماجهم في النظام المدرسي الابتدائي. كما يهدف هذا البرنامج -يورد ذات المتحدث- إلى تقوية قدرات ومهارات 500 فاعل محلي بالعالم القروي وخلق 1000 منصب شغل لمربّيات في المناطق المعزولة بالمغرب. ويؤكد مسؤولون من مؤسسة "كلينتون كلوبال إنيسياتيف" أن مثل هذه المبادرات، التي تهدف إلى إعداد 50 ألف طفل مغربي المنحدرين من العالم القروي، يشكل عملا متميزا. ويقول المسؤولون المغاربة القائمون على هذا البرنامج، إن "مبادرة تدريس 50 ألف طفل مغربي، تعتمد على تمويل لا يكلف سوى نصف دولار فقط للمانحين، وهو أمر محفز". ويتميز نموذج التربية ما قبل المدرسة لمؤسسة زاكورة يتميز بترسيخه المجتمعي ويتأسس على عرض تربوي مجاني للجميع، إضافة إلى أن تمويل هذا النموذج جد متميز، حيث لا يكلّف كل طفل قبل ولوجه إلى المدرسة سوى 5 دراهم في اليوم للمانحين، أي أقل من دولار أمريكي. يشار إلى أن مؤسسة زاكورة أصبحت عضوا في مؤسسة "كلينتون كلوبال إنيسياتيف"، حيث يقول مسؤولوها إنها "شرعت في العمل ضمن شبكة تتميز بكثافتها ونشاطها، وتسمح لأعضائها بالاستفادة من أفضل الممارسات الدولية والحصول على شراكات وتمويلات. وفي إطار التزام مؤسسة زاكورة، ستسمح لها الأموال الموظّفة بتحسين ظروف التربية ما قبل المدرسة لصالح آلاف الأطفال في العالم القروي".