لم ينتظر نور الدين عيوش، الرئيس المؤسس لمؤسسة زكورة، كثيرا ليرد على اتهامات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، له دون أن يذكره بالاسم، بربح أموال طائلة على حساب التلاميذ، من خلال التعليم غير النظامي الذي توفره مؤسسته، قائلا إن "التلميذ يكلف الدولة 5 آلاف درهم في السنة، وهو يأخذ 20 ألف درهم عن كل تلميذ". عيوش رد على تصريحات بنكيران، دون ذكر اسمه أيضا، بأن "كلفة التلميذ في مؤسسة زكورة في سنة دراسية لا تتجاوز ألفي درهم، ما يعني أقل 10 مرات من المبلغ المعلن عنه"، مشيرة أن "مصاريف التلميذ بالمؤسسة أقل بمرتين مقارنة مع مصاريف التمدرس بالتعليم العمومي". وأوضحت مؤسسة زكورة للتربية، في بلاغ وقعه رئيسها محمد عبابو وتوصلت به هسبريس، أن "الدولة حاليا لا تمول أي برنامج لمؤسسة زكورة للتربية، مضيفة أن "مشاريع المؤسسة تمول من طرف المقاولات والمؤسسات الدولية، وجهات أخرى مانحة من الخواص". وأبدت مؤسسة زكورة أسفها مما اعتبرته رواج "أخبار ومعلومات لا أساس لها من الصحة، وذلك لأهداف غير مفهومة"، يورد بلاغ المؤسسة التي زادت بأن "نشاطها يتجلى في تقديم خدمة لتربية وتمدرس الأطفال الأكثر حرمانا" وفق تعبيرها. وسجلت مؤسسة عيوش أنها تسعى إلى "تصحيح مجموعة من المعطيات الخاطئة التي نشرتها الصحافة الوطنية، في إشارة إلى تصريحات رئيس الحكومة، مؤكدة أنها تعد "شريكا فاعلا للدولة في محاربة انعدام التمدرس والهدر المدرسي". وأفاد المصدر عينه بأن "هدف مؤسسة زكورة للتربية هو تعليم وتمدرس الأطفال الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة العمومية"، لافتا إلى أن "المؤسسة ليست منافسا للتعليم العمومي، وغالبا ما تعمل على فتح مدارسها بالعالم القروي خاصة في المناطق النائية". واستطرد بلاغ المؤسسة ذاتها بأنه "منذ انطلاقتها عملت على فتح مدارسها للتربية غير النظامية بالدواوير الأكثر عزلة بالمغرب"، مشيرا أن "المستفيدين من هذا البرنامج هم أطفال لم يسبق لهم أن تمدرسوا أو انقطعوا عن الدراسة في المستويات الأولى من التعليم الابتدائي". وكان بنكيران قد شن هجوما حادا على عيوش، بمناسبة حضوره الخميس الماضي أشغال ندوة حول "التعليم العمومي، المواطنة والإصلاح" بكلية الآداب بالرباط، منتقدا دعوته اعتماد الدارجة لغة رسمية في التعليم بالمغرب، قبل أن يخاطبه "إذا كانت لديك تجارة سير دير الحانوت".