وقعت شركة فيفو إنيرجي-المغرب ومؤسسة زاكورة، اليوم الخميس 13 دجنبر الجاري بالرباط، على اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف توحيد جهود جميع الجهات المعنية قصد تعميم برنامج "ماما طبيعة" للتربية البيئية. وذكر بلاغ مشترك للموقعين على هذه الاتفاقية، أنه سيتم بموجبها تعميم برنامج "ماما طبيعة" في السلك الابتدائي، وذلك من أجل ضمان استفادة أكبر عدد من التلاميذ، مشيرا إلى أنه من أجل هذه الغاية، تم إحداث منصة رقمية للتكوين تتيح لأعضاء هيئة التدريس متابعة تكوين متكامل للبرنامج عبر أشرطة فيديو تعليمية. وتتيح هذه المنصة الرقمية المجانية، والمتاحة على الموقع "www.mamatabiaa.ma"، تكوينا شاملا حول المحتوى البيداغوجي لبرنامج التربية البيئية وتضمن تكوينا عالي الجودة معتمد من طرف أكاديمية زاكورة. كما ستكون المنصة متاحة للجمعيات الراغبة في توظيف هذا البرنامج بالنسبة للأطفال الصغار. وقال الرئيس المدير العام لشركة فيفو إنرجي-المغرب، عساف ساسا أوغلو، بحسب ما ذكره البلاغ، "نحن فخورون بنجاح مبادرة "ماما طبيعة"، التي تم إطلاقها في سنة 2015 مع مؤسسة زاكورة، مشيرا إلى أنه "حتى اليوم، تستخدم حوالي 150 مدرسة ابتدائية عمومية هذا البرنامج، ويستفيد منه أزيد من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و11 سنة. وأضاف أن "المنحى الجديد الذي تتخذه اليوم هذه المبادرة من خلال التوقيع على هذه الاتفاقية يعكس التزامنا المواطن بالمساهمة في تنشئة مواطنين يحترمون البيئة بمغرب الغد"، لافتا إلى أن هذا النهج يندرج في إطار توجهات المملكة لتقديم عرض تعليمي جيد للجميع. من جانبه، قال رئيس مؤسسة زاكورة، جمال بلحرش، إن تطوير وإطلاق برنامج تكوين مخصص لبرنامج التربية البيئية "ماما طبيعة" يعكس رغبتنا المشتركة في دمقرطة الولوج لهذا البرنامج ووضع أعمالنا في منظور مستدام. وأشار إلى أنه "بفضل دعم وزارة التربية الوطنية، سيتم دمج هذا البرنامج المبتكر في عدد أكبر من المدارس الابتدائية العمومية، وبالتالي تحسيس مزيد من التلاميذ بمسؤوليتنا جميعا تجاه البيئة". واستنادا إلى الأساليب البيداغوجية المبتكرة، التي تزاوج بين التفاعل والتعلم من خلال اللعب – يضيف البلاغ- يهدف برنامج "ماما طبيعة" إلى تطوير سلوك احترام البيئة بين تلاميذ المدارس الابتدائية، مشيرا إلى أن رقمنة برنامج "ماما طبيعة" يوفر للمدرسين الأدوات البيداغوجية اللازمة لتدريس هذا البرنامج في فصولهم الدراسية. ومن خلال هذه المنصة الجديدة، سيستفيد حوالي 130 ألف أستاذ بسلك التعليم الابتدائي العمومي من هذا التكوين. وتم إطلاق برنامج التربية البيئية في فبراير 2015، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء- سطات، في المدارس العمومية بمدينة الدارالبيضاء ومدارس التربية غير النظامية للمؤسسة، كخطوة أولى قبل تعميمها على باقي المدن المغربية، حيث تم تحسيس نحو 6000 طفل بالإشكالية البيئية منذ انطلاق البرنامج. وأوضح المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى استثماره في التحسيس بضرورة احترام البيئة عبر إجراءات مواطنة، فإن شركة فيفو إنرجي-المغرب تمتلك استراتيجية عالمية للتنمية المستدامة، تعد حماية البيئة إحدى محاورها الرئيسية، مشيرا في هذا السياق إلى وضع الشركة، منذ عدة سنوات، لبرنامج يروم الحد من آثارها البيئية شمل تحسيس عملائها بالقيادة المسؤولة وتسويق المنتجات التي تحترم البيئة بشكل دائم. وتعمل شركة فيفو إنرجي-المغرب، التي تم تأسيسها سنة 2011، في مجال توزيع وتسويق الوقود والزيوت. وتشغل حوالي 2350 شخص وتدير أزيد من 1800 محطة خدمة. وتعد مؤسسة زاكورة، جمعية تحمل صفة المنفعة العامة، تعمل منذ سنة 1997 في مجال التنمية البشرية من خلال تعليم الأطفال، وتكوين الشباب وتمكين المرأة. وقد قامت منذ إنشائها بإحداث أزيد من 400 مدرسة في المجال القروي من أجل تعليم أكثر من 22 ألف طفل ومحاربة الأمية في صفوف 80 ألف امرأة.