كشفت تقارير إعلامية أن شركة "ناتورجي" الإسبانية للغاز تقود محادثات بين المغرب والجزائر بهدف تمديد اتفاقية نقل الغاز الجزائري عبر الخط المغربي إلى إسبانيا. ووفق موقع "إس آند بي غلوبال بلاتس" فإن أكبر شركة للغاز في إسبانيا، "ناتورجي"، إنها تواصل المحادثات مع الأطراف في المغرب والجزائر من أجل تحقيق تمديد محتمل لاتفاقية الغاز، المتعلقة بإمدادات الغاز الجزائري في خط أنابيب "جي إم إي" عبر المغرب إلى إسبانيا. وتوقفت شحنات الغاز عبر خط أنابيب "جي إم إي" في نوفمبر الجاري بعد قرار الجزائر عدم تجديد اتفاق الترانزيت بينها وبين المغرب قبل انتهاء صلاحيته في 31 أكتوبر. ونقل موقع "إس آند بي غلوبال بلاتس" عن مدير العمليات الدولية في الشركة، جون جانوزا، قوله: "إن المحادثات استمرت مع الجزائر والمغرب لمعرفة ما إذا كان من الممكن تمديد امتياز خط الأنابيب". وأضاف: "في حال التوصل لاتفاق بين البلدين سيعود ذلك بالفائدة على الجميع" مضيفا: "الشركة لديها كميات غاز ثابتة وكافية لتلبية احتياجات عملائها، وهذه الكمية مضمونة وموجودة بغض النظر عن أي نتيجة للمفاوضات مع المغرب والجزائر". وأضاف مسؤول الشركة الإسبانية: "أن أي كمية جديدة ستكون إضافية" ولفت جانوزا، إلى أن شركة "ناتورجي" كانت على علم منذ يوليو 2018 أن "امتياز الخط المغربي من غير المرجح أن يستمر". وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمر بوقف ضخ الغاز نحو إسبانيا عبر الأراضي المغربية وأوضحت الرئاسة الجزائرية أن القرار جاء "بالنظر إلى الممارسات ذات الطابع العدواني، من المملكة المغربية تجاه الجزائر، التي تمس بالوحدة الوطنية".