تحاول إسبانيا، الدخول على خط الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، من خلال تقديم نفسها كوسيط، لحل الخلافات بين البلدين الجارين، عقب التطورات الأخيرة. و ذكرت صحيفة "أل اسبانيول"، نقلا عن مصادر من وزارة الخارجية الإسبانية، أن حكومة مدريد، عرضت نفسها كوسيط لحل الخلافات بين المغرب والجزائر.
والأحد الماضي، قال وزير خارجية مدريد خوسيه مانويل ألباريس حول الأزمة بين المغرب والجزائر إنها شائكة وغير مرغوب فيها، مشيرا إلى أن "المغرب والجزائر بلدان شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي ومعهما نبني العلاقة في البحر الأبيض المتوسط. وخلال يومي 28 و29 نونبر الجاري ستحتضن برشلونة اجتماعا لاتحاد المتوسط، حيث سنبحث هذه القضايا.
وأضاف رئيس دبلوماسية مدريد، "نحن في اسبانيا سنعمل دائما من أجل الانفراج ومن أجل حسن الجوار ومن أجل التعاون بناء البحر الأبيض المتوسط. الحوار أساسي في هذا الشأن".
وعلى الرغم من الإعلان الرسمي في 31 أكتوبر الماضي، من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن عدم تجديد بلاده عقد خط أنابيب الغاز المغرب العربي-أوروبا الذي يمر عبر المغرب إلى إسبانيا، إلا أن شركة "ناتورجي" الإسبانية، قدمت رواية أخرى، حيث أعلنت الأربعاء، عبر مديرها في التخطيط جون جانوزو، عن توسط شركته بين المغرب والجزائر بهدف تمديد اتفاقية نقل الغاز الجزائري عبر خط الغاز المغاربي إلى إسبانيا.
وأوردت مصادر متطابقة، عن مدير العمليات الدولية في الشركة، جون جانوزا، قوله : "إذا توصلنا إلى اتفاق مع الجزائر، فسيكون ذلك جيدا للغاية"، معتبرا أن التوصل لاتفاق بين البلدين هو الطريقة الأكثر منطقية للجميع.
واعتبر جون جانوزو، أن "الشركة لديها كميات غاز ثابتة وكافية لتلبية احتياجات عملائها، وأن هذه الكمية مضمونة وموجودة بغض النظر عن أي نتيجة للمفاوضات مع المغرب والجزائر"، لافتا إلى أن أي كمية جديدة ستكون إضافية.
وأشار إلى أن "ناتورجي" كانت على علم منذ يوليوز 2018 أن امتياز الخط المغاربي من غير المرجح أن يستمر.