على خلفية التطورات التي تشهدها علاقات المغرب مع كل من الجزائر إسبانيا، وتزامنا مع مؤتمر باريس حول ليبيا، لم تستبعد صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، أن"يتبادل رئيس حكومة مدريد، بيدرو سانشيز تحيات قصيرة و آراء مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، وكذا مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة"، خلال مشاركتهم في المؤتمر الدولي حول ليبيا في باريس. وأشارت "أوكي دياريو"، إلى إن مشاركة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة 12 نونبر الجاري في مؤتمر باريس ، يتزامن مع حضور وزيري خارجية المغرب والجزائر، معتبرة أن سانشيز ليس لديه اجتماعات ثنائية مخطط لها خلال زيارته إلى باريس، حيث سيتزامن حضوره أيضًا مع وجود نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ولم تستبعد المصادر نفسها احتمال وجود تحيات أو تبادل موجز من الآراء.
واعتبرت الصحيفة أن إسبانيا تولي الملف أنبوب الغاز المغاربي أهمية كبيرة، إذ يهدد تزويدها بمتطلباتها من الغاز الجزائري.
وعلى الرغم من الإعلان الرسمي في 31 أكتوبر الماضي، من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن عدم تجديد بلاده عقد خط أنابيب الغاز المغرب العربي-أوروبا الذي يمر عبر المغرب إلى إسبانيا، إلا أن شركة "ناتورجي" الإسبانية، قدمت رواية أخرى، حيث أعلنت الأربعاء، عبر مديرها في التخطيط جون جانوزو، عن توسط شركته بين المغرب والجزائر بهدف تمديد اتفاقية نقل الغاز الجزائري عبر خط الغاز المغاربي إلى إسبانيا.
وأوردت مصادر متطابقة، عن مدير العمليات الدولية في الشركة، جون جانوزا، قوله : "إذا توصلنا إلى اتفاق مع الجزائر، فسيكون ذلك جيدا للغاية"، معتبرا أن التوصل لاتفاق بين البلدين هو الطريقة الأكثر منطقية للجميع.
واعتبر جون جانوزو، أن "الشركة لديها كميات غاز ثابتة وكافية لتلبية احتياجات عملائها، وأن هذه الكمية مضمونة وموجودة بغض النظر عن أي نتيجة للمفاوضات مع المغرب والجزائر"، لافتا إلى أن أي كمية جديدة ستكون إضافية.
وأشار إلى أن "ناتورجي" كانت على علم منذ يوليوز 2018 أن امتياز الخط المغاربي من غير المرجح أن يستمر.