اشتكى مستشار جماعي عن المعارضة كما هو الشأن كذلك لعدد من تجار السوق الأسبوعي حد السوالم التابع نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد، مما سماه العضو المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة والذي يصطف في المعارضة إلى جانب آخرين " الوضعية المزرية و الكارثية التي آل إليها في ظل تماطل المسؤولين في إصلاحه منذ سنوات، خاصة مع التساقطات المطرية التي ستحول جنباته ومحيطه، غداة كل فصل شتاء، إلى برك عائمة ومستنقعات من الأوحال ناهيك عن واد دماء المجزرة وكأن البلاد لا سلطة فيها ". و أضاف المتحدث نفسه، أن هذه الوضعية الكارثية و المزرية للسوق الأسبوعي الذي يعد هو أكبر سوق ببرشيد ،ستتسبب في كارثة بيئية وصحية واقتصادية واجتماعية، هذا و حسب إفادات بعض التجار لكش 24، موضحين كذلك بأن هذه الوضعية ستزيد في تعطيل مصالحهم التجارية و تضرر سلعهم فمع التساقطات المطرية المرتقبة يصبح من العسير أن يرتاد الزبناء الراغبين في قضاء حاجياتهم جميع الأماكن من السوق التي تصبح شبه مغلقة مسالكها و ممراتها وخاصة " رحبة الخضر ، و الأبقار ، والأغنام ". وقال ذات المستشار العضو الذي يتموقع في المعارضة، إن الوضع أصبح كارثيا أمام غياب الإصلاحات وتأهيل بعض الطرقات والمسالك وواد الدماء الخاص بالمجزرة، التي تحولها بعض قطرات من المطر إلى برك مائية، ما يسبب في كساد التجارة و تعطيل مصالح المواطنين والمواطنات الذين يقصدون السوق الأسبوعي للتبضع. ومن جهته قال أحد المتضررين من أبناء المنطقة، إن الوضعية الكارثية التي بات عليها السوق السالف الذكر، تحول دون زيارته إليه أو التبضع منه، كما هو حال العديد من المواطنين والمواطنات، ما يسبب تراجعا كبيرا على مستوى الرواج التجاري بهذا السوق الأسبوعي، الذي يعتبر بمثابة مورد مالي و اقتصادي مهم، يدر على الجماعة الحضرية حد السوالم ملايين السنتيمات سنويا، لكن يبقى السؤال العريض الذي يطرح نفسه بقوة يورد المصدر ذاته، لماذا هذا السكوت المطبق والنوم العميق، وعدم الاكتراث بالوضعية الكارثية التي آل إليها السوق الأسبوعي حد السوالم، وما هي الأسباب والدوافع الحقيقية، التي تخفي بداخلها خبايا و أسرار ما إقترفته أيادي العابثين محليا وإقليميا، بهذا السوق الأسبوعي الذي أضحى يعيش وضعا كارثيا، فهل من منقذ ينقذ هذا السوق الأسبوعي الذي أصبح محطة تساؤلات العديد من المتتبعين للشأن العام المحلي. وفي هذا الإطار وصفت جهات أخرى، مدينة حد السوالم ككل بالسوق الأسبوعي و بالقرية التي تريد أن تتحضر، كيف لا وهي التي لا تبعد عن مدينة الدارالبيضاء، رمز الحداثة والتطور التكنولوجي إلا بكيلومترات قليلة، و سوقها الأسبوعي و شوارعها وأزقتها هي عبارة عن وحل كبير، الذي تضيع في خضمه جمالية المنتجات المعروضة والمحلات التجارية والدور السكنية المترامية هنا وهناك، بسبب عدم الدراية بأمور التسيير الإداري الهادف والتنمية الغائبة، حتى صارت المدينة معروفة برؤوس الفساد و الإفساد الذين تلاحموا وتراصوا فيما بينهم وشكلوا قوة ضاغطة في سباق مع الزمن حتى لا تضيع الفرص في ظل الهشاشة والضعف الفكري للمواطن البسيط، هذا واستنكرت المصادر نفسها غياب الإصلاحات الفعلية التي من شأنها أن ترقى بالسوق الأسبوعي إلى مشاكلة الأسواق النموذجية في الإقليم. وشدد العضو المستشار، أن حال السوق الأسبوعي يعكس سوء تدبير مختلف المصالح أو القطاعات، التي من شأنها أن تحدث رواجا بالمدينة، إذ تنعدم الصيانة، وتتدهور البنية التحتية يوما بعد يوم، وتكفي قطرات من المطر لتفضح الوضع الكارثي لكل المرافق الأخرى.