تستعد الولاياتالمتحدةالأمريكية لإطلاق أكبر مناورة عسكرية في إفريقيا هذا الأسبوع في مدينة أكادير، بشراكة مع الأخير وعدد من الدول الأخرى. وقالت السفارة الأمريكية بالمغرب، في تغريدة لها بالتويتر إنه "بدأ التخطيط لعودة أكبر مناورة عسكرية في إفريقيا هذا الأسبوع في أكادير"، دون تحديد موعد الانطلاق بالضبط. وبحسب السفارة فإنه "اجتمع عسكريون من المغرب والولاياتالمتحدة وتونس والسنغال وغانا في مقر المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية المغربية، من أجل الاستعداد لمناورات الأسد الإفريقي 2022" . وخلال يونيو الماضي، اختتمت في المغرب، النسخة ال17 من مناورات الأسد الإفريقي 2021، والتي شمل جزء منها إقليم الصحراء، بمشاركة 9 دول تمثل 3 قارات. وقالت السفارة الأمريكية آنذاك إن "طائرة نفاثة مغربية من طراز إف16 شاركت في عرض اختتام الأسد الإفريقي 2021" التي تجري سنويًا، وانطلقت نسختها الأولى عام 2007، وأجريت أكثر من نسخة لها في عام واحد". ونشرت السفارة صورا ومقاطع فيديو عن اليوم الأخير، عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك. وأجريت التدريبات في مناطق أغادير وطانطان وتافراوت، وتيفنيت وبن جرير والقنيطرة، بالإضافة إلى منطقة المحبس. وشارك في النسخة ال17 من التدريبات، الآلاف من عناصر جيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية. وبجانب المغرب والولاياتالمتحدة، شاركت في التدريبات كل من بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ومراقبون عسكريون من نحو 30 دولة تمثل قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا، وفق بيان للجيش المغربي. وللمرة الأولى، أجريت جزء من المناورات في إقليم الصحراء، منذ أن اعترفت واشنطن، في 10 دجنبر الماضي، بسيادة المغرب عليه، وإعلان عزمها فتح قنصلية أمريكية به. وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.