يستعد الجيشان المغربي والأمريكي، لإطلاق مناورات الأسد الافريقي في نسخته 2022، وبدأ التخطيط للعملية التي تعتبر الأكبر من نوعها عالميا، بلقاء جمع ليوطنان كولونيل محمد موماد من القوات المسلحة الملكية المغربية، و ليوطنان كولونيل تيريمورا شميل، مدير مكتب التعاون العسكري بالسفارة الأمريكية في المغرب. وحسب تغريدة للسفارة الأمريكية بالرباط، على موقعها الرسمي بالفايسبوك، فقد تبادل المسؤولان العسكريان المغربي والأمريكي، أطراف الحديث خلال أول لقاء إعدادي لتمرين الأسد الافريقي 2022، بأكادير هذا الأسبوع. الاستعداد لمناورات الأسد الأفريقي 2022، لإجراء أكبر مناورة عسكرية في إفريقيا، بدأ التخطيط له قبل أسبوعين، حيث اجتمع عسكريون من المغرب والولايات المتحدة وتونس والسنغال وغانا، في مقر المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية المغربية. آخر تدريب جمع الجيشان المغربي والأمركي، كان قبل أيام بمنطقة سيدي قنقوش ضواحي طنجة، وعلقت السفارة الأمركية بالرباط، على الحدث، بتغريدة لها على صفحتها الرسيمة بالفايسبوك، جاء فيها: « كنا في سيدي قنقوش الأسبوع الماضي مع شركائنا المغاربة، لافتتاح برج جديد يبلغ ارتفاعه 15 مترًا، ومرفقًا للتدريب على حاويات الشحن، عملت فرق البناء التابعة للبحرية الأمريكية والمغربية معًا، لبناء هذه الأدوات التدريبية الجديدة، التي ستعزز قدرتنا المشتركة على مواجهة التهديدات الإقليمية، مثل الشحن والتهريب غير المشروعين ». وكانت مناورات الأسد الافريقي في نسختها 17، قد اختتمت يونيو المنصرم، وشارك فيها 9 دول تمثل ثلاث قارات، ولأول مرة يتم تسجيل إجراء مناورات بالأراضي الصحراوية المغربية الحدودية، وبالضبط بالمنطقة الحدودية « المحبس ». كما همت التدريبات مناطق ضواحي أكادير، وتافراوت بإقليم تيزنيت ، وتيفنيت باشتوكة ايت بها، وبن جرير، والقنيطرة، وشارك في هذه التدريبات الآلاف من الجيوش متعددي الجنسيات، يمثلون إضافة إلى المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، دول بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومراقبون عسكريون من نحو 30 دولة، تمثل قارات إفريقيا وأوروبا وأمريكا.