أصدر وزير الشباب والثقافة والتواصل مهدي بنسعيد، أصدر تعليماته لفتح تحقيق حول موضوع رياض ابن خلدون، الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب مصادر مطلعة فإن المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس-مكناس، باشرت بتعليمات من الوزير بنسعيد تحقيقا معمقا وخبرة تقنية بتنسيق مع المصالح المختصة، وخلُصت إلى أنه من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون. وتابعت المصادر أن البيت المشيّد لا يتطابق و نمط البناء والزخرفة التي عرفت بها الدور المرينية، بل توحي هندسته أنه يرجع إلى الفترة الحديثة. وشدّدت المصادر ذاتها على أن الوزير بنسعيد أصدر تعليماته بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذا الرياض بتدعيم جدرانه أولا ثم إدراجه ضمن برنامج ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بفاس. وأثار تداول صور عرض رياض "ابن خلدون" في مدينة فاس للبيع جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ طالب ناشطون "فيسبوكيون" الوزارة بضرورة التدخل لإنقاذ "مسكن" ابن خلدون.