أعلنت السلطات المغربية، اليوم الأربعاء، عن تعليق الرحلات الجوية نحو نحو بريطانيا وهولندا وألمانيا، بسبب ما إعتبرته شركات الطيرن المعلنة عن للقرار، بروزا لمتحور جديد لفيروس كورونا". وقد اعتبر عدد من المهنيون في القطاع السياحي بالمغرب، أن هذه الخطوة صادمة وغير محسوبة العواقب ، في وقت كان الجميع يترقب المزيد من تخفيف القيود، وتشجيع كل الخطوات التي من شأنها إعادة الحياة للقطاع الذي يعتبر من الروافد الاساسية للاقتصاد الوطني. ومن المنتظر وفق مصادر "كش24" أن يتسبب وقف الرحلات مع الدول الأوروبية المعنية، التي تتمركز فيها جاليات مغربية مهمة، في مشاكل عديدة لهذه الجاليات، فضلا عن توقف تدفق السياح خصوصا الدول التي تعتبر مصدرا حقيقيا ومهما لسوق السياحة في المغرب، على غرار بريطانيا التي يشكل مواطنوها قرابة 60 في المائة من زوار الوجهات السياحية المعروفة بالمغرب، مثل مراكش واكادير. ومن جهة اخرى، يرى مهتمون ان القرار غير مناسب بالمرة، ومستغرب على إعتبار أن الإغلاق لم يعد خيارا وجيها لدى أغلب دول العالم، لأن التطعيم جار على أشده، والعلاجات متاحة، والاقتصاد يحتاج انفتاحا ومرونة وأبوابا مفتوحة أمام السياح لجبر ضرر شهود من القيود و الحجر الصحي الاضطراري. وما يزيد من غرابة القرار الاحادي الذي لم تتخذه اي دولة خوفا من المتحور الجديد، أن الأمر يتعلق بمتحور فرعي فقط "AY. 4.2′′، والخبراء يستبعدون أن يكون الأمر خطيرا، حتى وإن زادت سرعة الانتشار بنسبة محدودة، ما يجعل تعليق الرحلات امرا مبالغا فيه وضرره اكثر من نفعه خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، وتضرر القطاع السياحي بشكل كبير جراء هذا القرار المفاجئ. ووفق مصادرنا، فإن القرار المفاجئ خلق حالة من الاستياء وسط المهنيين في القطاع السياحي، كما خلق بالموازاة مع ذلك حالة من الارتباك بمختلف مطارات المغرب، وفي مقدمتها مطار مراكش المنارة الذي شهد اكتظاظا غير مسبوق من مواطني الدول الثلاثة المعنية، الراغبين في مغادرة التراب الوطني، وسط حديث عن استياء وسط السياح المغادرين، والذين اعتبروا القرار دليلا على ان وجهة المغرب صارت وجهة غير موثوق، بها بما ان القرار أحادي ولم تتخذه جل دول العالم .