عبرت عمدة مدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، عن استيائها مما وصفتها ب«الحملة غير البريئة وغير الأخلاقية» التي تستهدف عائلتها وسمعتها. وحرصت المنصوري على أن تنشر، مساء أول أمس عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، توضيحا جاء فيه: «مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، أتعرض لحملة تستهدف عائلتي وسمعتي، وهي حملة غير بريئة وغير أخلاقية، ولا تمت بأية صلة إلى خصال مجتمعنا وقيم حقوق الإنسان الكونية التي تنص على احترام الكرامة الإنسانية وتقدير الآخرين وتقدير الاختلاف. هذه الحملة تروجها أقلام ومواقع بعيدة عن نبل رسالة الإعلام»، مشيرة إلى أن مستهدفيها هم «أعداء نجاح المرأة»، قبل أن تختم بتأكيد احتفاظها هي وعائلتها بحقهم في اللجوء إلى القضاء لمتابعة كل من يقف وراء تلك الحملة. ويشار إلى أن استهداف العمدة المنصوري و والي الجهة بيكرات من خلال نشر خبر على صفحات أحد المواقع الإلكترونية مست بشكل مباشر شرفهما وعرضهما، دفع بفعاليات المجتمع المدني والصحافيين والساكنة إلى التنديد بهذه السلوكات. وفي هذا السياق أعربت النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع مراكش عن استنكارها وإدانته الشديدة ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية من أخبار مست بشكل مباشر شرف وعرض رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، و والي جهة مراكش عبد السلام بيكرات. واعتبر الفرع في بيان له توصلت "كش24" بنسخة منه، المس بالأعراض خطا أحمرا يحرم على كل المشتغلين والعاملين بقطاع الإعلام تجاوزه أو القفز عليه، ودعا الصحافيين والصحافيات إلى ضرورة التحلي بحس المسؤولية و الحرص على عدم الخوض في مثل هذه المناطق الشائكة، مع تجنب كل ما من شأنه انتهاك حرمات المواطنين والمسؤولين على حد سواء، باعتباره سلوكا يضرب في العمق مصداقية العمل الإعلامي ويرسخ لقيم الإبتذال والإسفاف. وأعلن الفرع عن تضامنه المطلق واللامشروط مع جميع المسؤولين الذين استهدفتهم الأخبار المذكورة بالتجريح والقذف.