علمت " كِش24″، أن رئيس محطة القطار بإبن جرير تعرض مساء أمس الجمعة 06 مارس 2015، لإعتداء خطير من طرف "مراقب عام" لشركة مكلفة بجميع المرافق الإجتماعية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط بالمدينة، تسبب له في جروح خطيرة في جميع أنحاء جسمه ونقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي لبنكرير لتلقي العلاجات الضرورية ومنه إلى مصحة خاصة بمراكش لتلقي باقي العلاجات الأخرى. وحسب المعطيات الحصرية التي حصلت عليها" كِش24″، فحادث الإعتداء الذي تعرض له رئيس محطة القطار لإبن كرير تعود تفاصيله إلى منتصف النهار من يوم أمس الجمعة، حينما حاول شخص لا يتوفر على تذكرة السفر الدخول إلى المحطة مع إقتراب وصول القطار رقم ( 608) الرابط بين مراكش وفاس في حدود الساعة 11h39، ما حدى بعناصر الأمن الخاص بالمحطة بمنعه من الدخول، الأمر الذي لم يتقبله وبدأ في توجيه قاموس من الكلام النابي مصحوبا بوابل من السب والشتم في حق مسؤولي المحطة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، ليتدخل على إثرها رئيس المحطة محاولا حل المشكل، لكن الشخص زاد من قاموسه النابي ولم يستثن معه كل من كان متواجدا في تلك اللحظة بالمحطة، ليضطر بعد ذلك رئيسها إلى إشعار عناصر الأمن بضرورة الحضور إلى عين المكان وإيقافه.
عناصر الأمن تضيف مصادرنا، حلت بمحطة القطار وإقتادت المعني بالأمر إلى مخفر الشرطة وإستمعت له في محضر قانوني رفقة رئيس محطة القطار لإبن جرير حول ملابسات الواقعة، بيد أن ذوي النيات الحسنة دخلوا على الخط، وحاولوا إصلاح ذات البين بين الطرفين، وهو ما جعل رئيس المحطة يتنازل عن الشكاية الموضوعة في حق الشخص لدى المصالح الأمنية بالمدينة.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، تضيف مصادرنا، بل تطور فيما بعد إلى إعتداء جسدي خطير، حينما كان رئيس المحطة بصدد مغادرة عمله في حدود الساعة 18h30، ليتفاجأ وعلى بعد أمتار من منزله بهجوم مباغث لنفس الشخص ويشرع في توجيه اللكمات والركل والرفس والكلام النابي له ويسقطه أرضا مغمى عليه ومواصلا الإعتداء عليه، ما جعل بعض المواطنين الذي تصادف وجودهم ووقوع حادث الإعتداء إلى التدخل محاولين منع المعني بالأمر في مواصلة الإعتداء بعد أن إنثابته حالة هيسترية خطيرة.
عناصر الأمن أشعروا بعد ذلك بضرورة الإنتقال إلى موقع الإعتداء، وربط الإتصال كذلك بعناصر الوقاية المدنية لإبن جرير، حيث جرى نقل المصاب على وجه السرعة للمستشفى الإقليمي بالمدينة وإخضاعه للفحوصات الطبية الضرورية، ونقله بعد ذلك على وجه السرعة (بعد تدخل إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية) إلى مصحة خاصة بمراكش الذي مازال يرقد بها إلى حدود الساعة متأثرا بجروحه التي تعرض لها جراء هذا الإعتداء الخطير.
في السياق ذاته، أضافت مصادرنا أن المعتدي "مازال حرا طليقا" بالرغم من إعتداءه الخطير على رئيس المحطة، كما تشير ذات المصادر، وبحكم أنه مكلف بكل المرافق الإجتماعية : من مسابح وفضاءات عائلية وإقامات تابعة للمكتب الشريف للفوسفاط جعلت بعض مسؤولي المدينة يمنتنعون عن التدخل في الأمر ومتابعة الجاني الذي ردد في أكثر من مرة أنه فوق القانون أو حتى واحد في البلاد مايكاد عليه………
هذا وخلف حادث الإعتداء على رئيس محطة القطار لإبن جرير حالة من الإستياء والغضب في صفوف العاملين بالمحطة وباقي محطات القطار الأخرى، خصوصا وأن المعتدى عليه يشهد له بالإخلاص والتفاني في عمله، مطالبين في نفس الوقت من عناصر الأمن بالمدينة بتكثيف دورياتها بالمحطة خاصة في الفترات المسائية للحفاظ على سلامة مستخدميها من حوادث الإعتداء التي سبق أن تكررت في أكثر من مرة.