بعد الهجمة الإرهابية التي استهدفت متحف باردو بتونس الاسبوع الماضي، والتي خلفت 23 قتيلاً وجُرح أزيد من 40 آخرين، والتي كانت لها انعكاسات سلبية على السياحية التونسية. فإن عدوى هذه التداعيات بدأت تخيم بظلالها على القطاع السياحي بالمغرب، وخاصة بالمدن التي تعرف توافداً كبيراً للسياح الأجانب، وفي مقدمتها مدن مراكشأكادير والدارالبيضاء.
حيث لم يخف مجموعة من المهنيين بمراكش ل"كود" توجسهم من وقوع ركود محتمل للحركة السياحية الوطنية، نتيجة تسجيل مجموعة من الالغاءات للحجوزات السياحية، التي تمت خلال شهري دجنبر ويناير الماضيين، بمدينة مراكش.
والتي قدرت لحد الساعة بأزيد من 30% من الالغاءات، والتي تم تسجيلها بالفنادق المصنفة بالمدينة الحمراء، وهمت بالخصوص السوق الفرنسية، التي تعتبر الزبون رقم 1، بالنسبة للسياحة الوطنية.
والغريب أن الوزارة الوصية على القطاع السياحي، والمكتب الوطني للسياحة، في (دار غفلون) إزاء ما يتم تداوله من أخبار ومعطيات حول تراجع نسبة الحجوزات، من أجل طمأنة المهنيين واتخاذ الإجراءات الكفيلة بدعم القطاع وتشجيع السياحة الداخلية، مع العلم أن اغلب الأسر المغربية تستعد لقضاء عطلة مدرسية لن تتعدى 8 أيام شهر أبريل المقبل.
الى ذالك فإن مجموعة من المؤتمرات التي كانت مبرمجة خلال شهري مارس وأبريل، لم يسجل بها أي تغيير لحد الساعة، ولاسيما وأنها تدخل في إطار سياحة الاعمال.
وارتباطاً بتداعيات الحادث الارهابي الذي ضرب متحف باردو بتونس، صنف المكتب المركزي للاحصاء الاسرائيلي، المغرب، ضمن المنطقة الصفراء، التي يستهدفها تهديد محتمل من طرف الجماعات الإرهابية خاصة (داعش)، حيث طالب المكتب المذكور، من اليهود الذين يزورون المغرب وخاصة مدن (مراكش، أگادير، الدارالبيضاء) لإحياء عيد الفصح بتوخي الحيطة والحذر، والعدول عن السفر خلال منتصف شهر أبريل القادم، الذي يصادف العيد اليهودي المذكور، علماً أن مدينة مراكش تستأثر باهتمام الغالبية العضمى من يهود العالم، الذين يحجون إليها خاصة من (فرنسا، بلجيكا، والولايات المتحدةالامريكية).
حيث استقطبت مدينة البهجة ازيد من 3000 يهودي ويهودية، لاحياء عيد الفصح، الذي يدوم سبعة أيام خلال شهر أبريل.
فيما صنف المكتب المركزي للاحصاء الاسرائيلي دول (تونس، والجزائر، وموريتانيا) ضمن المنطقة الحمراء.