حذر مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي اليهود من التوجه إلى المغرب، خلال عطلة عيد الفصح المقبل أو العطلة الصيفية، بسبب التهديدات التي بات تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يطلقه, في الوقت الذي يتوقع أن يحل ما يقارب 4000 يهودي أغلبهم من فرنسا، أمريكا وبلجيكا، بالمغرب للاحتفال بعيد «الميمونة» منتصف شهر أبريل القادم، في وقت تشهد أعدادهم ارتفاعا سنويا، حسب الأرقام الصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء. وصنف المجلس المغرب ضمن الدول التي يجب على اليهود تجنب زيارتها خلال الأعياد اليهودية القادمة، بسبب تزايد التهديدات الإرهابية في عدد من البلدان المجاورة كالجزائر وتونس، حيث استهدف مسلحون سياحا أجانب في متحف «باردو»، مما يشكل تهديدا محتملا لسلامتهم. وصنف التقرير نصف السنوي للمجلس المغرب ضمن بلدان المنطقة الصفراء حيث «تهديد محتمل مستمر»، وبالرغم من تواجد المغرب ضمن البلدان التي تمثل خطرا أقل على السياح اليهود، إلا أن المجلس حذر من أن الخطر يظل قائما. ويأتي التحذير الجديد للسلطات الإسرائيلية في ظل توقع توافد ما يقارب 4000 سائح يهودي من بلدان فرنسا وكندا وأمريكا وبلجيكا على المغرب خلال عيد الفصح المقبل، حيث يتوافدون على جل المدن المغربية، فيما تحل غالبيتهم بمدن مراكش وأكادير والدار البيضاء. ودفع الهجوم المسلح الأخير على متحف «باردو» في تونس ومقتل عدد من السياح الأجانب مجلس الأمن الوطني الإسرائيلي إلى تنصيف تونس والجزائر وموريتانيا ضمن المنطقة الحمراء، بسبب وجود خطر إرهابي مرتفع. ويحتفل اليهود بعيد الفصح في ال 15 من شهر أبريل القادم ويمتد لسبعة أيام، فيما يحتفل اليهود المغاربة ب»الميمونة» بعد يوم واحد من عيد الفصح، وهي الفترة التي تعرف توافد عدد كبير من اليهود المغاربة على المغرب للاحتفال به، إذ عرفت السنة الماضية حلول أكثر من 3000 يهودي مغربي بمدينة مراكش للاحتفال ب»الميمونة».