أثرت التهديدات الأمنية التي تعاني منها المنطقة، بشكل نسبي على تدفقات السياح إلى المغرب، حسب ما أفاد به وزير السياحة لحسن حداد. وأضاف حداد، خلال عرض أمام المجلس الحكومي، أن الإحصاءات الرسمية أظهرت تدفقا نسبيا في عدد كبير من الحجوزات السياحية الخاصة بموسم الخريف، في بلد يراهن بشكل كبير على قطاع السياحة، من أجل ضمان تدفق منتظم للعملة الصعبة. وأشار حداد إلى أن المؤشرات الحالية تكشف عن احتمال تراجع هذه السنة في تدفق السياح الأجانب على المغرب، رغم عدم وجود أيّ إلغاءات للحجوزات السياحية، بعد الهجوم الإرهابي على فندق بمدينة سوسةالتونسية، الذي خلف 38 قتيلًا و30 جريحا. ولفت الوزير المغربي إلى أن الميدان السياحي شهد تأثرا نتيجة هذه الأحداث الإرهابية، مضيفا أن الأمر يهم منطقة المغرب العربي ككل وليس فقط تونس. وأكد أن وزارة السياحة المغربية انخرطت في عملية تقييم شاملة لتأثير هذه الأحداث، بهدف وضع برنامج سريع يعالج كل هذه التداعيات السلبية ويعمل على احتوائها. وكان المغرب كسب تسع درجات في سلم التنافسية السياحية لعام 2015 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، واستطاع أن يحتل المركز 62 من بين 141 دولة. ويعد السوق الفرنسي أكثر الأسواق التي تراجعت في المغرب، إذ أعلنت الجمعية الوطنية لوكلاء الأسفار الفرنسية أن حجوزات السياح الفرنسيين تراجعت ب42 في المائة، فيما تشير وزارة السياحة المغربية إلى أن التراجع في السوق الفرنسي لا يتجاوز ما بين 5 و7 في المائة.