سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة السياحة تحول اهتمامها إلى السياح المغاربة لإنقاذ القطاع من الركود حداد: أحداث سوسة لم تقلص حجوزات الصيف وبرمجة العطل المدرسية ستمدد الموسم السياحي
أياما قليلة بعد نفيه وجود أي تأثير للعمل الإرهابي الذي استهدف مدينة سوسةالتونسية، قبل أسابيع، على إلغاء السياح لحجوزاتهم بالمغرب، وتأكيده في مجلس المستشارين، «أنه لم يكن لأحداث تونس الأخيرة تأثير مباشر من ناحية إلغاء الحجوزات» بالمغرب، مضيفا أن الحجوزات التي تهم فصل الخريف المقبل «لم تشهد تطورا كبيرا جدا»، عاد وزير السياحة لحسن حداد ليتحدث عن هواجسه بشأن إنقاذ الموسم السياحي الحالي من الفشل، بعدما بدأت تظهر بالفعل بوادر الأزمة مع استمرار تقلص عدد السياح الأجانب الوافدين على المملكة، وهو ما تظهره الأرقام التي تفرج عنها الوزارة، رغم إصرار الوزير الوصي على أن وزارته لا تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الوضع بقدر ما يتم العمل في إطار المكتب الوطني المغربي للسياحة ،الذي مكنت جهوده من تفادي حصول تأثير قوي جدا لهذه الأحداث على السوق السياحي الوطني. ويظهر من خلال التحركات الأخيرة للوزير وعدد من خرجاته الإعلامية، ميله إلى «الاستنجاد» مجددا بالسياح المغاربة لتأمين الخصاص، الذي سببه تراجع حجوزات السياح الأجانب خاصة الفرنسيين، وفي آخر لقاء عقده أعاد التذكير بالقرار المشترك الذي اتخذ بطلب من وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والوزارة المكلفة بالنقل، والذي يهم تقسيم العطل المدرسية الوطنية إلى ثلاثة أقطاب بهدف تمديد الموسم السياحي الوطني بنحو 30 يوما إضافية والتخفيض من الطابع الموسمي لاشتغال مؤسسات الإيواء، وبالتالي من موسمية فرص الشغل في قطاع السياحة. وأوضح حداد، أن توزيع العطل المدرسية نصف السنوية (نونبر وأبريل) إلى ثلاث مراحل، يهدف إلى خفض الضغط على بعض المناطق السياحية المفضلة للسياح المغاربة وتخفيض احتمالات وقوع حوادث السير، وكذا التحسين من جودة العرض لفائدة المواطن المغربي. وأضاف أن تركيز الطلب في الفترة نفسها يشكل ضغطا كبيرا على العرض السياحي الوطني، خاصة على مستوى أسعار خدمات الإيواء والنقل، مشيرا إلى أن من شأن هذا الإجراء أن يمكن من تجنب ارتفاع الأسعار ومشاكل الحجز والإيواء. ويعول وزير السياحة على التقسيم الجديد من أجل الرفع من حجم النشاط السياحي الداخلي خلال الفترة 2015-2016 بالنسبة إلى عدد الوافدين وليالي المبيت من 3 إلى 5 في المائة سنويا، علاوة على تحسن مستوى مردودية المقاولات السياحية والمهن التابعة والتوظيفات بالمؤسسات السياحية. ويضم القطب الأول، الذي حددته الجدولة الجهوية الجديدة للعطل المدرسية، جهات الرباط-سلا-القنيطرة، طنجة- تطوان- الحسيمة والجهة الشرقية، في حين يضم القطب الثاني جهات الدار البيضاء – سطات، درعة – تافيلالت وفاس – مكناس، بينما يضم القطب الثالث جهات مراكش-آسفي، بني ملال- خنيفرة، سوس-ماسة-كلميم-واد نون، العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – وادي الذهب. وارتباطا بالموضوع، كشفت أرقام قدمها المكتب الوطني المغربي للسياحة عن بلوغ عدد السياح الذين زاروا المغرب سنة 2014، 10,3 ملايين سائح، بزيادة إجمالية تقدر ب 2,4 في المائة، مقارنة بسنة 2013. وفي حين لم يكشف المكتب في حصيلته عن نسبة المغاربة القاطنين في الخارج ضمن هذا الرقم، أشار إلى أن العائدات بلغت 59.3 مليار درهم، بزيادة قدرها 2.9 في المائة. وأوضح المكتب أنه رغم الظروف الصعبة، فقد تمكن المغرب من القيام بأداء أفضل مقارنة ب2013، محققا معدلات نمو برقمين بالنسبة إلى بعض الأسواق مثل بولونيا (+35 في المائة) والمملكة المتحدة (+14 في المائة) و الدول الاسكندنافية (+13 في المائة).