يرقد منذ الاثنين الماضي، رب أسرة اعتدى على نفسه، في حالة صحية حرجة، داخل قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. وحسب مصدر مطلع، فإن رب أسرة (57 سنة) استغل، خلو منزل العائلة الكائن بدوار خاضع لتراب إقليمسيدي بنور، من أبنائه الستة، وزوجته التي تتعاطى للتجارة بمدينة سيدي بنور، للقيام بفعلته الشنيعة في حق نفسه. حيث سدد طعنتين غائرتين إلى عنقه وبطنه، قبل أن يعمد إلى بثر عضوه التناسلي، ويسقط من ثمة في حالة غيبوبة، مضرجا في بركة من الدماء التي تدفقت، كما يتدفق الدم من عنق أضحية العيد. وفور اكتشاف الضحية الذي كان عبارة عن جسد هامد، أشعرت الأسرة السلطة المحلية ممثلة في عون السلطة (المقدم). وقد انتقل لتوه قائد الجماعة القروية "بوحمام" إلى مسرح النازلة. ونظرا لحالة الضحية الحرجة، والتي لم تكن تستدعي تضييع مزيد من الوقت، انتدب المتدخلون سيارة إسعاف جماعية، أقلت الضحية، في حالة خطيرة، إلى المستشفى الإقليميبسيدي بنور. وفور إشعارها، انتقلت الضابطة القضائية لدى سرية الدرك الملكي بسيدي بنور، إلى المستشفى، حيث عاينت حالته الصحية، ووجهت تقريرا إخباريا إلى النيابة العامة المختصة. هذا، وقد أحال الطاقم الطبي المعالج الضحية، بعد مده بالإسعافات الضرورية، على المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة (67 كيلومتر شمال مدينة سيدي بنور). وحسب بعض المصادر، فإن رب الأسرة الذي اعتدى بطريقة شنيعة على ذاته، يعاني من اضطرابات نفسية، تعود إلى سنة 2004، وهو التاريخ الذي خسر فيه قضية حاسمة، ظلت تلقي بظلالها وتنعكس سلبا على حياته. وقد كان حاول عدة مرات وضع حد لحياته، لكن تدخل زوجته في الوقت المناسب، كان يحول دائما دون ذلك.