أفادت دراسة أمريكية حديثة، نشرت في إحدى الدوريات المعنية بأبحاث الفضاء، بأن الانفجارات الشمسية القوية قد تؤثر على رواد الفضاء المستكشفين ومركبات الفضاء غير المأهولة، وتعرقل خططا لاستكشاف كوكب المريخ. وكشفت الدراسة، التي أجراها علماء بوكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا"، أن رواد الفضاء أو المركبات الفضائية غير المأهولة يمكن أن تتأثر بالإشارات الكهربائية الكبيرة، عند عبور الجانب الليلي من قمر المريخ "فوبوس"، وهو القمر الأقرب للمريخ. وبحسب الدراسة، تنشأ الشحنات الكهربائية عن الرياح الشمسية، وتكون على شكل تيار من البلازما الصادرة بشكل مستمر من سطح الشمس بسرعة تبلغ مليون ميل في الساعة. وأشار الباحثون أن الرياح الشمسية عادة ما تضرب الجانب "النهاري" من قمر "فوبوس"، ويمتص سطح القمر البلازما، وهو ما يخلق فراغا على الجانب "المظلم" منه. ووجدت الدراسة أن فراغ البلازما قد يخلق حالة من الفوضى التي تسبب حركة غير مستقرة لغبار وصخور سطح القمر، ما يؤثر على رواد الفضاء والمركبات غير المأهولة. ووفقا لحسابات الفريق، فإن الشحنة الثابتة يمكن أن تصل إلى 10 آلاف فولت لدى بعض المواد، وفي حال لمس رائد الفضاء لأي قطعة من المعدات، فإن الشحنة ستنتقل إليه مباشرة. وتخطط الوكالة الأمريكية على المدى الطويل، إلى إنزال رواد فضاء على سطح المريخ في منتصف ثلاثينيات القرن الجاري. ويهدف مشروع "مارس ون" الذي ترعاه "ناسا"، إلى إرسال مجموعة من الأشخاص في رحلة ذهاب بلا عودة إلى سطح المريخ للعيش عليه، مع العمل في نفس الوقت على تصويرها وتسويقها كعرض تلفزيوني، وبالفعل تطوع 200 ألف شخص تقريبا من 140 دولة حتى الآن للقيام بالرحلة.