اتفق المغرب وإسرائيل على إحداث آلية للتشاور السياسي، بهدف تقوية العلاقات بين البلدين عبر إجراء مشاورات حول جوانب علاقاتهما الثنائية. وكان ذلك الهدف موضوع مذكرة تفاهم لإحداث آلية التشاور، وقعت، اليوم الأربعاء 11 غشت بالرباط، بين وزيرالشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، بالإضافة إلى توقيع اتفاق للتعاون في مجال الثقافة والرياضة والشباب، واتفاق حول الخدمات الجوية. وتهم المذكرة الأولى المساهمة في تعميق وتقوية العلاقات المتعددة الأوجه والتعاون بين البلدين، وإجراء الطرفين لمشاورات منتظمة بشأن استعراض جميع جوانب علاقاتهما الثنائية. وتتعلق، كذلك، بتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى التطورات التي تطرأ على الساحة الإقليمية والدولية. وستشمل مشاورات التعاون الثنائي جميع المجالات، خاصة في التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني والثقافي. ويحدد اتفاق التعاون في مجال الثقافة والرياضة والشباب بين حكومتي البلدين، الإطار العام الذي سيعمل وفقه الطرفان على تشجيع وتطوير التعاون في مجالات الثقافة والرياضة. ويراد عبر الاتفاق تعزيز التواصل بين شباب البلدين اقتناعا منهما أن التعاون الثنائي بين البلدين في هذه المجالات سيسهم في تعزيز العلاقات وتنمية روابط المنفعة المتبادلة بين شعبيهما. ويهدف اتفاق الخدمات الجوية بين حكومتي البلدين إلى تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والتعاون بشأن الخدمات الجوية بين البلدين. ويرمي إلى تطوير نظام طيران دولي قائم على مبدأ المنافسة بين شركات الطيران وإقامة شبكة نقل جوي قادرة على توفير خدمات جوية تستجيب لحاجيات العموم فيما يخص خدمات السفر والشحن الدوليين بأسعار وخدمات تنافسية في الأسواق المفتوحة، وضمان أعلى درجات السلامة والأمن في النقل الجوي الدولي