خرجت الجمعية المغربية للإنعاش والتخذير، والتي تضم في عضويتها أطباء متخصصين، عن صمتها في قضية ترويج واسع في شبكات التواصل الاجتماعي ل"كلام" يتحدث عن خطورة إجراء العمليات الجراحية بعد تلقي لفاح كورونا. ويشير هذا الكلام الرائج حول الموضوع إلى أن التخدير لإجراء العملية مهما كانت صغيرة من شأنه أن يؤدي إلى وفاة الشخص الذي تلقى جرعة اللقاح. وأدى الانتشار الواسع لهذه التدوينة الغامضة غير المنسوبة لأي جهة، إلى تراجع عدد من المرضى عن إجراء العمليات الجراحية، رغم أن وضعهم الصحي لا يقبل هذا التأخير، ومنهم أشخاص يشتكون من آلام الأسنان، تراجعوا عن معالجتها خوفا من التخدير الموضعي. وقالت الجمعية إن التلقيح ضد كوفيد 19 لا يعتبر من موانع الجراحة. وأضافت في شرحها بأنه يمكن إجراء العمليات الجراحية أو الاستكشافات التشخيصية اللازمة تحت التخدير الموضعي أو المحلي أو العام بغض النظر عن المدة بينها وبين التلقيح. لكنها عادت لتؤكد بأن الاستشارة الطبية السابقة للتخدير تجعل من الممكن تقييم حالة المريض المرشح للتدخل الجراحي أو التشخيصي واكتشاف المضاعفات المحتملة النادرة المرتبطة بالتلقيح. وزادت الجمعية في القول إنه لا توجد أي آثار ضارة في ممارسة التخدير العام أو المحلي أو الموضعي، وبشكل خاص العناية بالأسنان، فيما يتعلق بالمرضى الذين تم تلقيحهم مؤخرا.