أعلنت الجمعية المغربية لأطباء الإنعاش والتخدير عن توضيحات علمية، موجهة إلى الرأي العام ومهني الصحة، حول أمر الخضوع للتلقيح ضد كوفيد 19 وخلوه من مضاعفات صحية بالنسبة إلى المحتاجين إلى إجراء عمليات جراحية أو تشخيصات طبية تحتاج إلى تخدير. وتأتي هذه التوضيحات المبنية على معطيات علمية وتوصيات الجمعيات العلمية الدولية والوطنية للإنعاش والتخدير، تفاعلا مع المعلومات غير الصحيحة التي تتداولها عدد من مواقع التواصل الاجتماعي، تتحدث عن وجود خطر عند الخضوع لعمليات تخدير بعد أخذ التلقيح ضد كوفيد 19. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور جمال الدين الكوهن، رئيس الجمعية المغربية لأطباء الإنعاش والتخدير، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن أخذ لقاح كوفيد 19 لا يعد من موانع الخضوع للجراحة أو لإجراء الكشوفات الضرورية التي تتطلب تخديرا موضعيا أو محليا أو كاملا، إذ يمكن إجراء التخدير بغض النظر عن موعد أخذ جرعة لقاح كوفيد19. في مقابل ذلك، أكد الكوهن ضرورة احترام مهنيي الصحة لتوصيات السلوكات الفضلى المتعلقة بأمان استعمال التخدير العام، لا سيما في ظل الظرفية الوبائية الصعبة التي يمر منها المغرب، حاليا، مع ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد، إذ يجب اعتبار جميع الحالات مشكوك في إصابتها بكوفيد19، ما يستوجب إجراء الكشف السريع عن الفيروس للمرضى قبل خضوعهم لأي عملية جراحية، مع دراسة ملف كل مريض، على أساس تأجيل العمليات غير المستعجلة. وأكد اختصاصي الإنعاش والتخدير أهمية طلب الاستشارة الطبية قبل الخضوع إلى التخدير، كونها تسمح بتقييم الحالة الصحية للمريض، المرشح للخضوع لعملية جراحية أو لتشخيص طبي يعتمد على التخدير، وذلك لرصد أي مضاعفات محتملة مرتبطة بالتلقيح. وتكمن أهمية الاستشارة الطبية القبلية لإجراء الجراحة في حمايتها للمريض نفسه وحماية المرضى الآخرين من التعرض لأي عدوى محتملة بكوفيد19 وحماية الطاقم الطبي والشبه الطبي في المؤسسات الصحية، للمحافظة على الموارد البشرية لضمان استمرارها في تأمين الخدمات الطبية. وأكد اختصاصي الإنعاش والتخدير عدم تسجيل أي أثر سلبي خلال أي عملية تخدير عام أو محلي أو موضعي له صلة خاصة بعلاجات الأسنان لدى مرضى خضعوا للتلقيح حديثا. وفي هذا الصدد، جدد الكوهن تأكيده على أهمية الخضوع للتلقيح، كونه ساهم بشكل كبير في تفادي الكثير من الحالات الخطيرة للإصابة بالعدوى، في ظل هذه الظرفية الوبائية المقلقة والحرجة، التي تتسم بارتفاع الإصابات والوفيات، ما يتطلب الاستمرار في التدابير الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد وتنظيف اليدين باستمرار.