قال الدكتور محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية ومدير مختبر الأبحاث القانونية وتحليل السياسات بجامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريح ل"كش24″، تعليقا على استهداف المغرب في قضية بيغاسوس إن التجسس من الحروب غير المعلنة، فالكل يتجسس على الكل، لكن الكل متفق على أن يبقى هذا التجسس في إطار المسكوت عنه. وأكد الدكتور الغالي على أن استهداف المغرب في قضية بيغاسوس، يأتي بعد النجاحات التي حققتها المملكة المغربية، خصوصا فيما يتعلق بنجاح المخابرات المغربية في مجموعة من المعارك والصراعات، مشيرا إلى قضية المدعو ابراهيم غالي التي كانت لديها تبعات على العلاقات المغربية الإسبانية وعلى العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي، والتي كانت قضية قد فجرت هذا المسكوت عنه وكانت من أسباب استهداف المملكة المغربية. وأضاف المتحدث ذاته أن مجموعة من النجاحات الديبولوماسية التي حققتها المملكة المغربية لا يمكن تحقيقها دون التوفر على مخابرات نشيطة، إذن مسألة المخابرات تدخل في الأمن القومي، إلا أن الواقفين وراء استهداف المغرب ومنهم الجزائر يحاولون إخراج قضية التجسس من دائرة المسكوت عنه من أجل إثارة العواطف والمشاعر ضد المملكة المغربية، لأن هذا موضوع العواطف. وتابع الدكتور الغالي أن قضية بيغاسوس لا يمكن أن نفصلها عن النجاحات التي حققتها المملكة خاصة في قضية الوحدة الترابية، والمفاجأة بأن الاعتراف الأمريكي مع ترامب كان مفاجئ، بالتالي المخابرات الأمريكية عكس المملكة المغربية استطاعت أن تتحكم في مجموعة من القرارات الدولية. وشدد الدكتور الغالي على أن استهداف المغرب في قضية بيغاسوس محاولة لضرب المكتسبات المغربية في مجموعة من المجالات، التي بطبيعة الحال لا يمكن أن تحقيقها دون التوفر على مخابرات قوية.