دعا سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت بالرشيدية، إلى المشاركة الواسعة في المجال السياسي والانتخابي لأن "المواطن يشكل محور وجوهر العملية الديمقراطية". واعتبر العثماني، خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابية الجهوية لشبيبة العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، في إطار الحملة الوطنية "شارك تنفع بلادك"، أن المجتمع المدني شريك أساسي في التنمية وفي ترسيخ الديمقراطية التشاركية، مشيدا بتنظيم شبيبة العدالة والتنمية لهذه الحملة التي تنظم تحت شعار "مشاركة الشباب تحصين للاختيار الديمقراطي". ووصف حصيلة أداء الحزب على المستوى الحكومي والتسيير الجماعي بالجهات والمجالس المنتخبة بأنها "مشرفة"، مشيرا إلى أن الحكومة التي يقودها حققت العديد من الإنجازات الهامة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية. وذكر بالإصلاحات التي تباشرها الحكومة الحالية في العديد من القطاعات، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم ومناخ الأعمال، وكذا بالمنجزات التي تحققت على مستوى جهة درعة تافيلالت، منوها بتضحيات وبجدية ساكنة الجهة. من جهته، انتقد الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، محمد أمكراز، بعض الخطابات التي تبخس العمل الحكومي في العديد من المجالات، مشيدا بالحملة التي تنظمها الشبيبة من أجل حث الشباب على المشاركة السياسية والانتخابية. وذكر أمكراز بالمنجزات التي حققتها الحكومة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك رغم الظرفية الصعبة المرتبطة بالإكراهات الاقتصادية وبظرفية كوفيد-19، داعيا إلى ضرورة المشاركة السياسية من أجل المساهمة في تحقيق التنمية على المستويات الجهوية والوطنية. من جانبه، اعتبر عبد الله صغيري، نائب الكاتب الجهوي للحزب بجهة درعة تافيلالت، أن تجربة التسيير الجماعي للعدالة والتنمية "حققت نجاحات هامة"، وذلك رغم الإكراهات والتحديات المطروحة، مذكرا بالمواقف التي عبر عنها الحزب بخصوص بعض القوانين الانتخابية. كما أشاد صغيري بالعمل المنجز في جهة درعة تافيلالت، لاسيما إعداد مشاريع بنيوية وذات أولوية بالنسبة لسكان الجهة، داعيا إلى التسريع في إنجاز المشاريع التي تحتاجها المنطقة. وألقيت، بالمناسبة، كلمات من قبل منى أفتاتي، عضو المكتب الوطني لمنظمة نساء العدالة والتنمية، ومحمد عرباوي، الكاتب الجهوي للفضاء المغربي للمهنيين، وجواد القرسي، الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، دعت إلى المشاركة السياسية والانتخابية الواسعة من أجل المساهمة في التنمية المحلية وترسيخ المسار الديمقراطي بالمغرب.